
شهدت مدغشقر تطورًا سياسيًا خطيرًا اليوم، بعدما أعلن قائد وحدة النخبة في الجيش العقيد مايكل راندريانيرينا تولي القوات المسلحة السلطة في البلاد، عقب تصويت البرلمان على عزل الرئيس أندريه راجولينا بتهمة "التخلي عن الواجب".
الجيش يتولى السلطة في مدغشقر
وقال راندريانيرينا، الذي يقود وحدة النخبة المعروفة باسم "كابسات"، في بيان مقتضب عبر الإذاعة الوطنية من أمام أحد المباني الحكومية: "لقد تولينا السلطة، والجيش قرر حل جميع المؤسسات باستثناء مجلس النواب الذي اتخذ قرار العزل".
ويأتي هذا الإعلان بعد دقائق فقط من تصويت الجمعية الوطنية على إقالة الرئيس راجولينا، في وقت تشهد فيه مدغشقر احتجاجات متصاعدة منذ أواخر سبتمبر الماضي، تطالب برحيله بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وكان راجولينا قد أصدر مرسومًا في وقت سابق اليوم يقضي بحل البرلمان، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة استباقية لإجهاض التصويت ضده، لكنه لم ينجح في منع القرار.
وفي أول ظهور له عقب هذه التطورات، ألقى الرئيس المخلوع خطابًا من مكان غير معلوم، أكد فيه تمسكه بالدستور ورفضه تقديم الاستقالة، داعيًا إلى "احترام الشرعية الدستورية".
وتعيش مدغشقر منذ أسابيع على وقع أزمة سياسية متصاعدة بين الرئاسة والبرلمان، وسط تحذيرات دولية من انزلاق البلاد إلى حالة من الفوضى في حال استمرار الصراع بين المؤسسات