
أكدت دار الإفتاء أن التشهير بالآخرين أو نشر ما تم الحصول عليه من خلال تتبع عوراتهم أو انتهاك خصوصيتهم يُعد فعلًا محرمًا شرعًا ومجرَّمًا أخلاقيًا، مشددة على أن مثل هذه التصرفات تمثل هتكًا لستر الناس وتعديًا صريحًا على حرمة حياتهم الخاصة.
حكم التشهير والتجسس على الآخرين
وأوضحت الإفتاء أن نشر أو تداول أي معلومات أو صور أو مقاطع تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو بأي وسيلة أخرى، يدخل في باب الغيبة والبهتان والتجسس المنهي عنه شرعًا، مشيرة إلى أن ذلك يستوجب الإثم والعقوبة في الدنيا والآخرة ما لم يتب صاحبه إلى الله.
واستشهدت الدار بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مَنْ بَغَى مُؤْمِنًا بِشَيْءٍ يُرِيدُ بِهِ شَيْنَهُ؛ حَبَسَهُ اللهُ تَعَالَى عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ".. رواه الإمام أحمد).
حفظ الأسرار وصون الخصوصية
وأكدت دار الإفتاء في ختام بيانها أن حفظ الأسرار وصون الخصوصية من مكارم الأخلاق التي دعا إليها الإسلام، وأن من يسعى لفضح الناس أو التشهير بهم يفتح على المجتمع أبواب الفتنة ويزرع البغضاء، داعية الجميع إلى التحري والدقة والابتعاد عن نشر الشائعات أو تداول ما يمس سمعة الآخرين.