الخارجية السودانية: مستعدون للهدنة إذا التزمت بالقوانين الدولية

أكدت الحكومة السودانية اليوم، السبت، ترحيبها بمبدأ الهدنة الإنسانية المعلنة من قبل قوات الدعم السريع، لكنها شددت على ضرورة التزام الهدنة بالأبعاد الإنسانية واحترام السيادة الوطنية والقوانين الدولية، محذرةً في الوقت ذاته من أن تكون مجرد حجة لإعادة ترتيب الأوضاع العسكرية.

 

الهدنة العسكرية في السودان

 

جاء ذلك على لسان المستشار الإعلامي في وزارة الخارجية السودانية، عمار العركي، في تصريحات لإذاعة "سبوتنيك"، بعد يومين من إعلان قوات الدعم السريع موافقتها على المبادرة التي تقدمت بها المجموعة الرباعية الدولية.

 

تحفظات على نوايا الدعم السريع وفتح على جهود السلام

أوضح العركي أن الخرطوم "منفتحة على أي جهود تهدف إلى وقف إطلاق النار" شريطة ألا تمس وحدة الدولة أو تتعارض مع الأسس القانونية والدستورية.

 

وفي المقابل، أشار المستشار الإعلامي إلى تحفظ الحكومة على أن تكون موافقة قوات الدعم السريع الأخيرة "مجرد حجة لإعادة ترتيب أوضاعها العسكرية والسياسية".

 

وعزا العركي هذا التحفظ إلى أن تلك القوات "رفضت من قبل كل نداءات مجلس الأمن ومبادرات الحكومة، والآن قبلت بالهدنة بعد سيطرتها على دارفور وفي ظل الجرائم التي أدانها المجتمع الدولي".

 

المسار القانوني لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات

وفي سياق متصل، أكد العركي أن القيادة السودانية ماضية في مسارات قانونية ودبلوماسية لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات، موضحا أن هذه التحركات ستتم "وفق قوانين الاشتباك العسكري والسياسي والدولي لضمان العدالة للضحايا".

 

تفاصيل مبادرة الهدنة الإنسانية

يُذكر أن قوات الدعم السريع كانت قد أعلنت، الخميس الماضي، موافقتها على مبادرة الرباعية الدولية، والتي تضم المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، والولايات المتحدة الأمريكية.

يمين الصفحة
شمال الصفحة