الجيش المصري
كشفت تقارير حديثة عن وصول مقاتلات رافال من النسخة F3R إلى القوات الجوية المصرية، وهي منظومة أكثر تطوراً من النسخ التي دخلت الخدمة سابقاً.
وكانت مصر قد تعاقدت عام 2015 على 25 مقاتلة رافال، لتستكمل استلامها بالكامل في 2017. ويأتي ظهور النسخة F3R في القاهرة ليطرح تساؤلات حول توقيت تعزيز القدرات الجوية بهذه الفئة المتقدمة، خاصة أنها تُعد الأحدث ضمن خط إنتاج الرافال.
وفي المقابل، تشير مصادر غير مؤكدة إلى احتمال أن النسخة الموردة لمصر قد تكون F4.1 وليس F3R، ما يعني مستوى أعلى من التطوير التكنولوجي والتسليحي.
وفي سياق متوازٍ، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن القاهرة ستتسلم أيضاً طائرات هجومية من طراز أباتشي، دون إعلان رسمي عن عددها. إلا أن تسريبات لاحقة رجّحت أن الصفقة تأتي ضمن حزمة أوسع مشتركة تتجاوز قيمتها أربعة مليارات دولار وتشمل مصر والهند وبولندا.
وتعكس هذه التطورات المتلاحقة طفرة واضحة في منظومات التسليح التي تحصل عليها القوات المسلحة المصرية، في ظل تفاهمات غير معلنة مع الدول الموردة.
هذا التحرك المتسارع لا يمكن فصله عن المشهد الإقليمي شديد الاضطراب؛ فمصر تحيط بها تحديات على مختلف الحدود: توتر مستمر في غزة، صراع مسلح متصاعد في السودان، ووضع هش في ليبيا مع تعدد القوى العسكرية المؤثرة هناك. وفي ظل هذه البيئة، تبدو جاهزية الجيش المصري—وبالأخص سلاحه الجوي—أولوية استراتيجية لتعزيز القدرة على إدارة الأزمات وتثبيت الاستقرار الإقليمي.




