أمريكا
اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة بالسعي للهيمنة على احتياطيات بلاده النفطية عبر تعزيز وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي.
وفي رسالة وجّهها إلى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الأحد، قال مادورو إن واشنطن تسعى إلى "السيطرة على الاحتياطيات النفطية الهائلة لفنزويلا، الأكبر عالميًا، باستخدام القوة العسكرية". وأشار إلى أن هذا التصعيد يشكل تهديدًا لـ"السلام والأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي"، كما قد ينعكس سلبًا على الإنتاج الفنزويلي وأسواق النفط العالمية.
يأتي ذلك في وقت كثّف فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته وإجراءاته ضد فنزويلا خلال الأسابيع الماضية، حيث عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الكاريبي، وأعادت نشر حاملة الطائرات العملاقة "يو إس إس جيرالد آر فورد" من البحر المتوسط إلى المنطقة، ترافقها سفن حربية وقاذفات بعيدة المدى.
وتقول واشنطن إن الهدف من هذه التحركات هو مكافحة تهريب المخدرات، مشيرة إلى أن ضربات نفذتها قواتها أدت إلى مقتل أكثر من 80 شخصًا كانوا على متن قوارب يُشتبه في عملها بتهريب المخدرات.
وأضاف مادورو أن القوات الأمريكية المنتشرة في الكاريبي تضم نحو 15 ألف جندي و14 سفينة حربية، وهو ما يتطابق مع تقارير لوسائل إعلام أمريكية. وتأتي رسالته عقب تصريحات لترامب دعا فيها إلى إغلاق المجال الجوي الفنزويلي.




