غزة
أعلن مجلس جامعة الدول العربية رفضه القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو تغيير التركيبة الديموجرافية في الأراضي الفلسطينية، معتبرًا أن هذه الممارسات تمثل صورة من صور جريمة الإبادة الجماعية، وانتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، فضلًا عن كونها تقويضًا للجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم.
وأكد المجلس، في هذا السياق، رفضه التام لاستخدام الأراضي الصومالية كمنصة لتنفيذ مثل هذه المخططات العدوانية الإسرائيلية.
وأوضح المجلس، في بيان صادر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الأحد، رفضه المطلق لاستخدام أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية، أو أي جزء منها، من قبل أطراف أو أذرع خارجية كمنطلق أو قاعدة لأي أنشطة عدائية أو استخباراتية من شأنها استهداف دول أخرى أو المساس بأمنها واستقرارها.
وشدد البيان على أهمية التنسيق والتعاون مع حكومة جمهورية الصومال الفيدرالية، بصفتها عضوًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2025–2026، من أجل حشد الدعم اللازم لاستصدار قرارات أممية تؤكد على وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه، وترفض الخطوة الإسرائيلية الخاصة بالاعتراف، باعتبارها لاغية وباطلة وتشكل تهديدًا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.
كما دعا مجلس الجامعة العربية مجالس السفراء العرب في نيويورك وجنيف وفيينا وبروكسل وأديس أبابا وواشنطن ولندن وباريس وبكين وموسكو، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإحالة هذا البيان إلى وزارات الخارجية والجهات المختصة في الدول المعنية والمنظمات الدولية، مع توضيح خطورة هذه الخطوة وتداعياتها السياسية والأمنية على الأمن الصومالي، وعلى السلم والأمن الإقليمي والدولي.




