" أنيابها تفترس البراءة وتتلف الكبد" .. 107 مليون طفل يعانون من السمنة.. ومصر الـ 17 عالميا ...والصحة العالمية: تزداد 3 أضعاف بحلول 2020

 

تعتبر السمنة من الامراض الخطيرة عند الكبار و الصغار, وتشكل الكثير من الأخطار التي تستقر في الجسد وتكون المحصلة المزيد من الأمراض.

والدراسات الطبية أثبتت إصابة 603 مليون شخص بالغ و107 مليون طفل حول العالم يعانون من السمنة المفرطة, وأن هناك 20 دولة تعاني من هذه المشكلةمن بينها مصر التي تحتل المركز السابع عالميا إضافة الى دول عربية أخرى من بينها قطر والكويت والسعودية والبحرين.

 

4% من الأطفال في خطر

وتقول دكتورة سحر خيرى، استشارى سمنة الأطفال بالمعهد القومى للتغذية إن 4% من أطفال مصر يعانون من السمنة المفرطة، حت سن الخمس سنوات، فيما يعانى ثلث أطفال مصر تحت سن الـ19 من السمنة المفرطة.

وتتوقع الدكتورة سحر أن تتضاعف النسبة لـ5 أضعاف بحلول 2020 وفقا للمؤشرات والتجارب المرضية الحالية، فيما ترى أنزيم "ألت"، أن نسب السمنة فى العالم سوف تشهد تصاعدا لتصل الى  3أضعافها مع حلول 2020.

 

 يفترس 40% من المصريين

ويحذرالدكتور محمد أبو الغيط أستاذ السمنة والنحافة وسكرتير الجمعية المصرية لدراسات السمنة، من انتشار هذه الظاهرة فيركد أن مصر تحتل المركز السابع على مستوى العالم , وأن 70% من المصريين يعانون زيادة فى كتلة لوزن، مما أفقدهم الكتلة المثالية للوزن، فيما يعانى 40 % من المصريين من السمنة المرضية المفرطة وهو ما يتطلب تعديل نظامهم الغذائى والحركى للتخلص من الوزن.

 

سوء التغذية

فيما أكد الدكتور وجيه صابر استشارى أمراض سوء التغذية بمستشفى أبو الريش الجامعى، ، أن ما يتراوح بين 20% إلى 25% من أطفال مصر مصابون بسوء التغذية, نتيجة غياب الوعى الصحى بين الأمهات والآباء، كذلك مشاكل الفطام، إضافة إلى نقص الوعى الرياضى والبدنى وثقافة التمرينات اليومية للطفل فى المنزل

 

تلف الكبد

كما حذرت دراسة جديدة من أن السمنة في الطفولة قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض الكبد بين الأطفال في سن الثامنة.

وتوصلت دراسة طويلة الأمد أجريت على 635 طفلا في ماساتشوسيتس، أن حجم الخصر الكبير في سن الثالثة يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض الكبد لدى الأطفال، وهو ما يعد علامة على تليف الكبد ومرض الكبد الدهني غير الكحولي بحلول سن 8 سنوات.

 

أنزيم "ألت"القاتل

وفي سن الثامنة، كان 23 % من الأطفال الذين تم إخضاعهم للدراسة لديهم مستويات مرتفعة من أنزيم "ألت"، ووجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم حجم أكبر من الخصر في عمر الثالثة، كانوا الأكثر عرضة للوقوع فريسة للبدانة في سن الثامنة، بل وأكثر عرضة للمعاناة من ارتفاع مستويات إنزيم "ألت" في سن الثامنة.

وبحسب الدراسة التي أجريت في هذا الصدد، فإن حوالي 35% من الأطفال البدناء في سن الثامنة، قد ارتفع لديهم مستويات إنزيم "ألت" بالمقارنة بنحو 20% للأطفال الذين يتمتعون بوزن معتدل.

 

الإصابة بالسكر

وقالت الدكتورة جينيفر ووبيدال، وهي واحدة من أبرز الباحثين في الدراسة "مع ارتفاع معدلات البدانة في مرحلة الطفولة، نرى المزيد من الأطفال يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي وصعوبة في إدارة الوزن لدى الأطفال".

وأضافت "يعرف الكثير من الآباء أن السمنة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسكري من النوع الثاني والظروف الأيضية الأخرى، ولكن هناك إدراكا أقل بكثير بأن السمنة، حتى في الأطفال الصغار، يمكن أن تؤدي إلى أمراض خطيرة في الكبد".

 

أمراض مزمنة

وأضافت أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي  يحدث عندما يتراكم الكثير من الدهون في الكبد، مما يؤدي إلى التهاب يسبب تلف الكبد,و إن هذه الحالة تؤثر على نحو 80 مليون شخص في الولايات المتحدة وهي أكثر أمراض الكبد المزمنة شيوعا بين الأطفال والمراهقين.

 

روشتة علاجية

ويطرح الأطباء روشتة متكاملة لمواجهة هذه الكارثة فقالوا أن علاج السمنة لدى الطفل  يعتمد على عدد من المحاور السلوكية و البدنية و التغذية و الصحية منها:

أولًا: التغذية تقديم الوجبات الصحية المتوازنة للطفل مع التقليل قد الإمكان من الدهون و السكريات و الحلويات و الأطعمة السريعة كرقائق الشبيس و وجبات الأطعمة سريعة التحضير و الغكثار من الفاكهة و الخضروات و الاطعمة ذات الألياف و الحبوب الكاملة و الألبان منزوعة الدسم.

ثانيًا: العلاج السلوكي يالتوعية بخطر السمنة و البدانة و الوزن السليم و العادات الصحية الغذائية و تكون للأم قبل الطفل من الممكن ان تشاهد الام ما يحلو لها من البرامج التوعية في هذا الكثير.

ثالثًا: العلاج البدني ممارسة الرياضية و أهمية الرياضة في سن مبكر لبناء عضلات جسم الطفل الإشتراك في لعبة أو رياضة و تحديد ساعات الجلوس على الكمبيوتر ساعة يوميًا فقط .

رابعًا: العلاج بالعقار و تكون في حالات البدانة المفرطة تحت إشراف الطبيب .

 

يمين الصفحة
شمال الصفحة