أكد الدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى، أن الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى حرص على تحصين مداخل سيناء وبنى عدة نقاط للحراسة على رءوس التلال المهمة بين العريش ونخل بوسط سيناء للدفاع عنها ضد أخطار الفرس الذين احتكروا تجارة الحرير فأمّن الطرق ما بين مصر وفلسطين وتحكم فى طرق التجارة القادمة من الهند والدول العربية والمتجهة إلى أوروبا وأن دير سانت كاترين أشهر أديرة العالم أنشئ كدير محصّن لنفس الغرض.
ويحاضر الدكتور عبدالرحيم ريحان عن الحصون البيزنطية بسيناء، ضمن فعاليات الندوة التى تعقدها لجنة الآثار ومقررتها الدكتورة علا العجيزى تحت عنوان "تاريخ مصر العسكرى عبر العصور" بالمجلس الأعلى للثقافة 24 أبريل فى ذكرى تحرير سيناء تحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة وبدعوة من الدكتور حاتم ربيع أمين عام المجلس الأعلى للثقافة والأستاذ محمد عبدالحافظ ناصف رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية.
ويحدد الدكتور ريحان، الفترة البيزنطية فى مصر، كما اتفق عليها المؤرخون من عام 297م إلى 641م عصر دخول الإسلام إلى مصر وارتبط هذا التاريخ بالإصلاحات الإدارية للإمبراطور دقلديانوس التى تم تنفيذها فى عام 297م والتى وضعت بالتحديد نهاية الوضع الخاص لمصر كولاية خاصة من ممتلكات الأباطرة بمعنى أن مصر لم تعد تحت الحكم المباشر للإمبراطور بل أصبحت تتساوى من ناحية الوضع الإدارى مع باقى ولايات الإمبراطورية الرومانية الشرقية.
ويلقى الدكتور ريحان، الضوء فى محاضرته على، حصن ودير الوادى بطور سيناء وحصن الفرما بشمال سيناء وحصن جزيرة فرعون بطابا وحصن ودير سانت كاترين وحصن رأس راية بطور سيناء.
وحصن ودير الوادى بطور سيناء، مسجل بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 987 فى 30 مارس 2009 باعتبار منطقة حفائر دير الوادى – قرية الوادى- محافظة جنوب سيناء من الأراضى الأثرية وقد أنشئ كحصن رومانى أعيد استخدامه كدير محصّن فى عهد الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى متوافقًا مع خطة جستنيان الحربية لإنشاء حصون لحماية حدود الإمبراطورية الشرقية ضد غزوات الفرس كما أعيد استخدامه كأحد الحصون الطورية فى العصر الفاطمى، كما ورد فى عهود الأمان من الخلفاء المسلمين المحفوظة بدير سانت كاترين كما عثر به على تحف منقولة هامة من العصر الفاطمى.