البرلمان يتزين للعرس الديمقراطي.. أبوشقة: السيسي يؤدي اليمين الدستورية مطلع يونيو المقبل.. ومجلس النواب يستعد لاستقبال الرئيس

مع احتفال مصر بشهر الخير والبركات رمضان الفضيل، يهل عرس ديمقراطي جديد علي عموم المصرين باستعدادات البرلمان لأداء الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليمين الدستورية أمام ممثلي الشعب، الذي خرج في ثورة الـ30 من يونيو المجيدة لإعلان نهاية الظلم والتحيز والعنصرية، عقب حالة التخبط التي وصلت إليها البلاد عقب تولي جماعة الإخوان المسلمين مقاليد السلطة في البلاد بعد انقضاضهم على ثورة الشعب في 25 يناير.
ولتعلن بذلك القاهرة أمام العالم عودة دولة المؤسسات من جديد عقب ثلاث سنوات من التخبط في أمواج عاصفة من العنصرية والتمميز وصلت في بعض الأحيان إلي وصم المصريين بالكفر الصراح البواح، بعكس مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.
لأول مرة يؤدى رئيس الجمهورية المنتخب اليمين الدستورية أمام البرلمان حيث نص الدستور على أن يؤدى الرئيس القسم الدستورى أمام مجلس النواب قبل تسلمه مهام منصبه ويكون أداء اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية فى حالة عدم وجود برلمان.
وكما جرت عادت المصريين منذ الفراعنة، يهرول العامل المصري الكادح؛ في سباق من الحب وصراع مع الزمن لتزيين مقر مجلس النواب للإحتفال جنبا إلى جنب مع قيادته السياسية، وليكون ذلك أكبر رد على كل المشككين والمغرضين، من أصحاب المصالح الرخيصة في تفكيك مفاصل ومؤسسات الدولة.
فيما تباين الأراء حول يوم إنعقاد جلسة أداء الرئيس لليمين الدستورية، حيث توقع المستشار بهاء أبو شقة أن تكون الجلسة التى سيؤدى فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليمين أوائل شهر يونيو وبالتحديد يوم 2 يونيو، فى حين تتوقع مصادر برلمانية أخرى أن تكون 7 يونيو استنادا إلى أن فترة ولاية الرئيس أربع سنوات ميلادية تبدأ من اليوم التالى لانتهاء مدة سلفه، لا سيما وأن الرئيس السيسي أدى القسم أمام المحكمة الدستورية صبيحة 8/6/2014، وفى مساء نفس اليوم أجرى حفل التنصيب فى قصر القبة وبناء على ذلك فإن المدة التالية تبدأ يوم 8/6/2018 ووفقا للمادة 144 من الدستور يقسم الرئيس اليمين الدستورية أمام البرلمان أن يتولى مهام منصبه، ولكن من الجائز أن يقسم اليمين فى أى وقت قبل 8/6، ومن المنتظر أن يحضر الجلسة عدد من الشخصيات العامة ورموز الدولة بالإضافة لأعضاء البرلمان.
ويتزين مجلس النواب لاستقبال الرئيس بتجهيزات عديدة، من خلال إعادة رصف بعض الطرق داخل حرم البرلمان، ودهان الجدران فى أروقة المجلس، إضافة لتطوير وتجهيز القاعة الرئيسية التى تشهد انعقاد الجلسات العامة ومن المنتظر أن يؤدى الرئيس اليمين الدستورية فيها أمام البرلمان، كما ينجز العمال أعمال دهان سور مجلس النواب المقابل لمقر مجلس الوزراء.
فيما تستعد مصر لاستكمال مسيرة التنمية، بالتزامن مع تجديد الثقة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي نجح بجدارة في تولي سفينة الوطن لفترة رئاسية ثانية؛ عقب أن برهن للعالم أن مصر قادرة على تحدي الصعاب والخروج من كهف الظلام التي أوقعها به جماعة من المتشددين عقب انقضاضهم على ثورة الـ25 يناير، والتي راح ضحيتها العديد من شباب مصر وأبنائها الشرفاء الذين استغلتهم الجماعة المتشددة كعادتها وقود وقربان لكرسي السلطة.