ذكريات مونديالية 6.. حكاية نهائي 1990 المثير.. ورقصة "ميلا" التي أبهرت العالم.. و"فيفا" يغير قوانين اللعبة بسبب إمساك شوبير الكرة كثيرا

164 كارت أصفر ، و16 كارت أحمر، لم تكن محصلة غريبة لبطولة كأس العالم التي أقيمت في إيطاليا عام 1990، والتي شهدت مشاركة المنتخب المصري للمرة الثانية في تاريخه.

ضربات الجزاء لعبت أيضا دورا كبيرا في حسم المباريات الهامة بتلك البطولة  ويكفي ما حدث في نهائي البطولة حيث حسم بركلة جزاء تثير الكثير من الجدل حتى الأن.

 منتخب ألمانيا الغربية يقوز بالبطولة الثالثة في تاريخه بعد فوزه على منتخب الأرجنتين في المباراة النهائية في إعادة لنفس طرفي المباراة النهائية للنسخة التي سبقتها عام 1986، وفاز منتخب إيطاليا مستضيف البطولة بالميدالية البرونزية على حساب منتخب إنجلترا، كما أن هذه البطولة كانت الأخيرة التي شهدت منتخب لألمانيا الغربية حيث بعد ذلك توحدت البلاد في عام 1990.

ولا أحد ينسى أبدا روجيه ميلا النجم الكاميروني نجم تلك البطولة، الذي أبهر العالم بأدائه وأهدافه  وطريقته   في الاحتفال.

أما نهائي مونديال 90 فسيبقي خالدًا في ذاكرة مشجعي الكرة عبر العالم،  بسبب أحداثه المثيرة تحكيميا، المنتخب الأرجنتيني دخل اللقاء  وعينه على التعادل وركلات الجزاء، كما لعبت ألمانيا بشكلٍ أفضل وأضاع مهاجموها العديد من الفرص السهلة ولكن الهدف جاء أخيرًا عبر ركلة جزاء احتسبت لصالح رودي فولر ضد مدافع التانجو "سينسيني" وقد أثارت ولازالت تُثير الكثير من الجدل.

اما عن منتخبنا الوطني ومشاركته الثانية في المونديال، فكان المنتخب  قد شارك في كأس العالم، للمرة الأولى، في نسخة 1934 بإيطاليا، كأول منتخب عربي وإفريقي في المونديال، ثم تكررت المشاركة في نسخة 1990 بإيطاليا.

الاتحاد الدولي لكرة القدم أمر وقت إقامة البطولة بالتحقيق في الشكوى الرسمية التي تقدم بها محمود الجوهري، المدير الفني لمنتخب مصر، ضد مستشفى باليرمو.، حيث قام الأطباء بتسريب أخبار إصابة حسام حسن، مهاجم المنتخب المصري، وأدلى مدير المستشفى بتصريحات للعديد من الصحف عن حالة اللاعب الصحية، وتشخيص إصابته.

كان هذا هو الفريق الذي أعاد الكرة المصرية لنهائيات كأس العالم 1990 بعد غياب استمر أكثر من 50 عام غياب تحت قيادة الجنرال محمود الجوهري، حيث أعلن عن نجوم المنتخب الـ22 تم بعد إنتهاء معسكر المنتخب في أوروبا والذي كان بديلا عن إلغاء الدوري وكأس مصر حسب طلب الجوهري في وقتها.

مصر خلال البطولة تعادلت مع هولندا بهدف لهدف وتعادلت سلبيا مع أيرلندا الشمالية وخسرت أمام إنجلترا بهدف وحيد وودعت البطولة من الدور الأول.

شهدت البطولة حرمان المكسيك من المشاركة بسبب إشراك حارس كبير في بطولات العالم للناشئين، كذلك تم وقف تشيلي بسبب ادعاء لاعبها روبيرتو روخاس الإصابة بالألعاب النارية من المدرجات.

عادت منتخبات كوستاريكا وجمهورية آيرلندا لكأس العالم من جديد، كذلك الولايات المتحدة وكولومبيا ورومانيا، فيما فشلت منتخبات المجر وبولندا والبرتغال في التأهل، وكانت المفاجأة الكبرى هي غياب فرنسا.

ومن أطرف الاحداث التي لا ينساها المصريون إلى ذلك الوقت قرار "فيفا تغيير لائحة إعادة الكرة لحارس المرمى بسبب أداء مصر السلبي ضد أيرلندا، حيث نال حارس المنتخب المصري أحمد شوبير أعلى نسبة استحواذ على الكرة في هذا اللقاء.، إلى أن تم تغيير قانون إعادة الكرة لحارس المرمى ومنحه 6 ثوان فقط، ومنح الفريق الفائز 3 نقاط بسبب غلبة الطابع الدفاعي على معظم مباريات مونديال 1990.