موريتانيا تقطع أوصال طهران في غرب إفريقيا.. صفعة قوية على وجه النظام الإيراني.. وإمبراطورية الشيطان استغلت الوضع الاقتصادي الصعب لنواكشوط لبث المنهج الشيعي

 

عقب تدميرها لليمن وزرع الفتن والوقيعة بين الأشقاء في البحرين، في محاولة يائسة لتحقيق الحلم المجنون، توجهت طهران إلى دولة موريتانيا السنية، مستغلة الفقر المدقع الذي يرزح تحته الشعب الموريتاني الشقيق لضرب المنهج السني في غرب إفريقياً مستغلة كل إمكاناتها لتطويع تلك الفكرة الجهنمية.

 

وفي واحدة من الخطوات الشيطانية عكفت إيران على تفصيل شبكة قوية من المخططات القذرة مستغلة وضع موريتانيا المالي الصعب، وعدم قدرة حكومتها على تحقيق تطلعات المواطنين، لترمي بكامل ثقلها على الدولة الفقيرة وترسل 100 مليون دولار كمساعدات بشرط تشييع البلاد، وضحض المنهج السني .

 

غير ان للقدرة الالهية شأت ان تتدخل لتكشف المخطط الشيطاني؛ وفي خطوة جريئة وقوية، أستدعت دولة موريتانيا السفير الإيراني في نواكشوط محمد عمراني، في تصعيد غير مسبوق احتجاجا على النهج الذي تتبعه طهران لنشر منهجها الشيعي بالبلاد، والذي يعتبر جزءا من خطتها في المنطقة وانتشار التأثير بدول أفريقيا.

 

وأبلغت السلطات الموريتانية السفير الإيرانى لديها، في لطمة قوية علي وجه طهران أنها لم تعد تقبل بأى نشاط تقوم به السفارة أو جهات مرتبطة بها من أجل تغيير مذهب المجتمع الموريتانى أو عقيدته"، وذلك بعد فترة من مصادرة أهم مركز للشيعة في البلاد وهو "مجمع الإمام على"، وعزل إمامه وتعيين إمام سنى مكانه.

 

بداية الفكرة الشيطانية

كانت بداية الظهور العلني للتشيع في البلاد، مع إعلان مواطن يدعى بكار ولد بكار، وهو موظف بوزارة الشئون الاجتماعية الموريتانية تشيعه، ثم أصبح فيما عام 2006 زعيمًا لشيعة موريتانيا، ورجل إيران في نشر التشيع في موريتانيا وغرب أفريقيا، وينتمي إلى طائفة المرجع الشيعي السيستاني.

 

التغلل الإيراني يستغل الفقر لترويج نفسه

رغم مواجهة المشايخ والعلماء في موريتانيا لهذا المد الشيعي في البلاد، إلا أن فقر البلاد واللجوء لإيران في المساعدات الاقتصادية، ساهم في زيادة أعداد الشيعة في البلاد وغض الطرف من الحكومة الرسمية عنه.

 

ومنحت إيران للنظام الموريتاني في ديسمبر 2008 ، 100 مليون دولار أمريكي لدعم الخزينة الموريتانية التي كانت في حالة عجز بسبب انقطاع القروض والمساعدات المالية العربية والأوروبية.

 

وفي مارس 2010 زار الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز طهران وأعلن دعم بلاده لها في خلافها مع المجتمع الدولي حول برنامجها النووي وتنسيق البلدين لمواقفهما في المحافل الدولية، وبعد الزيارة منحت إيران موريتانيا سلسلة قروض مالية لإنشاء مشاريع تنموية تشمل النقل البري وشق الطرقات وإنشاء السدود وإدارة الموارد المائية في المناطق الزراعية، وبهذا التقارب غضت السلطات في الدولة الطرف عن التوسع الإيراني في البلاد عبر نشر التشيع، ليس عن طريق المؤسسات غير الحكومية المدعومة منها، بل أيضًا بدعم من السفارة الإيرانية في العاصمة نواكشوط.

 

تنسق السفارة الإيرانية في موريتانيا مع كلية الآداب في نواكشوط لافتتاح قسم للغة الفارسية، وقطعت السفارة الإيرانية في نواكشوط شوطا متقدما في سبيل افتتاح القسم المذكور، كما وفرت منحا لخمسة طلاب موريتانيين يدرسون في إيران وخصوصا في مجالات العلوم السياسية، كما أنها على علاقة كبيرة بعدد من الأساتذة الجامعيين في نواكشوط وتستقبل بشكل دائم عشرات الطلبات من جمعيات موريتانية تعمل في المجتمع المدني.

 

معالم شيعية

ومن أهم الشخصيات التي ساهمت في نشر المد الشيعي بموريتانيا محمد ولد الشيخ وهو تاجر موريتاني يعمل في أسواق الدول الأفريقية؛ السنغال، مالي، جامبيا، بوركينا فاسوو، حيث ساعد بشكل كبير على نشر الفكر الشيعي بين الجاليات..

 

ـ أحمد يحيى بن بلا وهو ابن أخ العالم اللغوي الكبير ولد بلا، ويعلن بين الحين والآخر استعداده لمناظرة كبار علماء موريتانيا من أجل الدفاع عن الشيعة وقام بزيارات عدة لموريتانيا.

 

أماكن انتشار الشيعة

دراسة سرية حديثة كشفت عمل جهات موريتانية مع جهات إيرانية، على إعادة ما وصفته بـ"مكانة الشيعة في موريتانيا"، وقدمت هذه الدراسة مطالب بالتركيز على مناطق الشمال الموريتاني، باعتبارها مكان اجتماع الثروة والسلطة، وكذا "ضعف حضور علوم أهل السنة فيها حيث تقل فيها المدارس التقليدية والعلماء مما يؤهلها لتكون المنطقة المثلى للتشيع.

 

دعوات للمقاطعة

وفي ذات السياق دعا مفتي موريتانيا الشيخ أحمد ولد لمرابط، إلى ضرورة اتخاذ قرار بقطع العلاقات التي تربط بين بلاده وإيران، محذرا من أن الإبقاء على هذه العلاقة الدبلوماسية قد تكون له عواقب وخيمة بفعل ما سماه المخططات التخريبية لإيران بموريتانيا ومحاولتها نشر المد الفارسي الشيعي في البلاد، كما طالب النائب البرلماني السابق رئيس حزب التحالف الوطني الديمقراطي، يعقوب ولد أمين بمراجعة العلاقة القائمة بين نواكشوط وطهران ومحاولة الأخيرة القضاء على الفكر السني بالبلاد.

يمين الصفحة
شمال الصفحة