السيسي بين ولاية "الإنقاذ" إلى ولاية "قطف الثمار".. "كتاب الرأي" يتحدثون عن فترة الرئيس الثانية.. وهل تشهد البلاد تغييرات واسعة في المرحلة المقبلة؟

سيطر أداء الرئيس عبدالفتاح السيسي اليمين الدستورية أمام أعضاء مجلس النواب اليوم السبت، على معظم كتابات كبار كتاب الرأي في الصحف المصرية الصادرة اليوم.

ففي مقاله بعوان "أنباء تملأ الأجواء" راح الكاتب سليمان جودة، يتحدث عن تلك الأنباء عن تغييرات واسعة سوف تشهدها البلادة في المرحلة المقبلة  وخصوصا مع بدء فترة رئاسية ثانية، التى تمتد من اليوم الثانى إلى يونيو 2022.، موضحا أن فترة رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي الثانية، والتى تبدأ عقب تأدية الرئيس السيسي لليمين الدستورية، يجب أن تشهد تغييرات فى السياسات بالتوازى مع التغيير فى الوجوه.

جودة أشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يجب أن يهتم بأن يأخذنا هذا التغيير بطبيعته إلى الانتقال من الاهتمام بالحجر، الذى كان الغالب على ملامح فترة رئاسية أولى، إلى حفاوة بالبشر، لا بديل عن أن تُشكل معالم فترة رئاسية ثانية.

كما قال الكاتب ناجي قمحة إن الشعب المصري اختار في 30 يونيو طريق التقدم المضيء الواعد بمستقبل أفضل متحدياً قوى الظلام والتخلف التي تحالفت مع أعداء مصر في الخارج. ، مضيفا أن طلائع أبنائه في القوات المسلحة الباسلة تجاوبت مع إرادة الشعب وقدمت له - ومازالت - أغلي التضحيات في معركة التحدي ضد الإرهاب البشع والتخلف الموروث وأسهمت في تحقيق انتصارات كبري وانجازات متتالية بفضل قيادة مؤمنة بقدرات هذا الوطن واثقة في انتصاره علي قوي الشر وبلوغه المستقبل المأمول.

وفي مقال تحت عنوان "تأملات فى الولاية الثانية" علق الكاتب الصحفي كرم جبر قائلا إن الرئيس السيسي لم يتسلم مصر غنية بل كانت على شفا الانهيار ولم تكن قوية بل كانت مطمعا لكل من هب ودب، مضيفا أن الولاية الثانية هى بناء الدولة العصرية الحديثة التى تقوم على العدل والمساواة  وأن الدولة بصدد تشريعات جديدة تحقق عدالة توزيع الأعباء ليتحمل الغنى قبل الفقير فاتورة التنمية بعد ان اصبحت خيرات البلد لكل المصريين ولم يعد فى وسع اى انسان ان يكتنز اراضيها ويكسب من وراءها الملايين ولا ان يثرى على حساب الناس ..مصر لكل المصريين وليس فئة كادت كروشها تنفجر من اكتناز الثروات .

الكاتب الصحفي كرم جبر قال إن  الولاية الثانية  ترسيخ إرادة الدولة فى القضاء على الفساد ولم يعد هناك وزير ولا كبير ولا مسنود بمنأى عن المساءلة والحساب، مشيرا إلى أن  سيف القانون فوق رقاب كانت محصنة بالنفوذ ، وأصبح من يفكر فى الفساد إما منتحرا أو مجنونا بعد ان سقطت أمامه رؤوس كبيرة لم يحمها منصب ولا نفوذ، معتبرا أن الولاية الثانية هي ولاية  "قطف الثمار"

أما الكاتب الصحفي عماد الدين أديب فعلق هو الآخر على فترة الرئاسة الثانية للسيسي حيث كتب في مقال بعنوان "الأمنيات العشر لولاية الرئيس الثانية" متمنيا مجموعة من الأمنيات لمصر وللرئيس السيسى بعد بدء ولايته الثانية.

أديب أفرد أمنياته في 10 نقاط رتبها كالتالي:

1- أتمنى أن يتم الله عليه نعمة الصبر على الهموم والمشكلات والتحديات اللانهائية التى يتعرض لها، بحكم كونه التنفيذى الأول فى البلاد المؤتمن على استقرارها وأمنها وشعبها.

2- أن يتمكن من التوصل إلى خارطة الطريق المعضلة لبرنامج إنقاذ وإصلاح وتحديث مصر.

3- أن يضع البلاد على الطريق الصحيح لإصلاح العقول والنفوس، حيث يتم تعظيم أهم قوة لدى المصريين، وهى القوى الناعمة.

4- أن تمر روشتة الإصلاح الاقتصادى بسلام وبأقل أضرار اجتماعية، وأن تتم فى ظل حزمة إجراءات مصاحبة لها تخفف من قسوة مرارة الدواء الذى لا بديل عن تجرعه.

5- أن تتمكن القوى السياسية فى مصر من بناء نواة حياة حزبية فعّالة ومؤثرة، بحيث تقوم بدورها فى الإصلاح والتحديث، وفى الرقابة الشعبية على الأداء وضمان كل عناصر الحكم الرشيد.

6- أن يوفقه الله فى توسيع دائرة الخبراء والمستشارين المخلصين الأكفاء الذين يسعون للخدمة العامة، والذين يتحلون بنفس صفاته الحميدة فى الرغبة فى الإنجاز بأكبر كفاءة وبأعلى جودة، فى أقل وقت ممكن، وبأقل تكاليف على البلاد والعباد.

7- أن يستمر فى الحفاظ على عدم تورط مصر فى أى استفزاز إقليمى، سواء من ليبيا فى الغرب، أو السودان فى الجنوب، أو إسرائيل وغزة شرقاً.

8- أن يعطيه الله القوة والصبر مع النفس الطويل فى مفاوضات حوض النيل مع الأخوة فى السودان وإثيوبيا، رغم خطورة الوقت ونفاد الوقت.

9- أن يتمكن من إيقاف العدائيات مع الشرور الآتية من الدوحة وأنقرة.

10- أن يستطيع أن يحقق ذلك كله من البداية الصحيحة، وهى إصلاح العقول والنفوس التى أصابتها هيستيريا الجنون.

 

 

يمين الصفحة
شمال الصفحة