خبراء:" 100 تريليون قدم مكعب احتياطية فى مصر لم تكتشف بعد".. و"ايجاس" تؤجل عشرات الشحنات المستوردة.. مصر تخفض من مشتريات النفط لعام 2018من 70 شحنة إلى 30 شحنة
?????
بعد أن كشفت شركة ترانس جلوبال الكندية فى أبريل الماضى، عن أكبر بئر بترول فى العالم بمنخفض القطارة بالصحراء الغربية فى مصر، وأثبتت الدراسات أن السيزمية ثلاثية الأبعاد لحجم الاحتياطى، والتى من المتوقع لها استخراج 20 مليار برميل (مكافئ) سنوياً من البترول والمتكثفات والغاز.
أصبحت مصر فى ظل هذه الإكتشاف والذى يُعد الثانى من نوعه من حيث كمية الإنتاج المتوقع له بعد حقل ظهر، من أكبر الدول المنتجة للبترول فى أفريقيا خارج منظمة الأوبك، وسوف تنافس فى غضون هذا العام المنتج الأول للبترول فى القارة السمراء "الجزائر" .
بعد هذا الإكتشاف أرسلت هيئة البترول فريقاً من غرفة العمليات لمتابعة حفر الحقل الجديد، لوضعه على خارطة الإنتاج، واعتبر أن هذا الاكتشاف سيحل أزمات السولار والبنزين والكهرباء خلال فترة الصيف، خلال السنوات المقبلة.
وتمتلك مصر 1% فقط من الاحتياطى العالمى للغاز الطبيعى، بينما تمتلك البلاد احتياطياً بترولياً من منتجات بترولية وغاز طبيعى ومتكثفات بحجم 17.2 مليار برميل مكافئ، ويمثل احتياطى الغاز الطبيعى حوالى 75% منها.
وبعد أن لجأت الحكومة لإلغاء دعم الطاقة نهائيًا، تدرس وزارة البترول كيفية التطوير الدائم لهذه الحقول للحفاظ على معدلات الإنتاج اليومية، خاصة مع تزايد استهلاك المنتجات البترولية.
وإذا صدقت توقعات الدراسات السيزمية، ستعود بالنفع ويدخل أكثر من مليار دولار شهرياً للاقتصاد القومى، ويخفض استيراد الوقود،بالإضافة إلى وجود أكثر من 100 تريليون قدم مكعب احتياطية فى مصر لم تكتشف بعد، وذلك يلزم الحكومة بتعديل اتفاقيات البترول للسماح للشركاء الأجانب بضخ استثمارات كبيرة ومجازفة فى قطاع البترول المصرى، لتسهيل البحث واستكشاف حقول البترول والغاز الطبيعى.
بالإضافة إلى اكتشافات بترولية مهمة في البحر الأحمر، وصلت لحوالي 20 حقلا شبيهًا بـ"ظُهر"، لافتًا إلى أن حقل ظهر يوفر نقدًا أجنبيًا للاقتصاد القومي، وأظهرت اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر واليونان وقبرص، السبب الرئيسي في اكتشاف الحقل.
ويقول محللون وتجار ومصادر في القطاع إن الشركة المستوردة، وهي المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) التي تديرها الحكومة، تريد تأجيل عشرات الشحنات من الغاز الطبيعي المسال التي تم التعاقد عليها لهذا العام.
وخفضت إيجاس أيضا خطط مشتريات الغاز الطبيعي المسال لعام 2018من 70 شحنة إلى 30 شحنة، بحسب ما قاله مصدر مصري في القطاع في إشارة إلى انسحاب أحد المستوردين الأسرع نموا للغاز الطبيعي المسال من الساحة العالمية.
وقال وزير البترول المصري، طارق الملا، لرويترز إن مصر ستؤجل بالقطع شحنات، لكنه لم يذكر أرقاما محددة.
وكشف تيدي كوت، كبير محللي أسواق الطاقة لدى "إي.دي.إف" إنه مع تباطؤ نمو الطلب بين دول آسيوية مستهلكة للغاز مثل اليابان، يشكل القادمون الجدد بقيادة مصر 86 في المئة من صافي النمو منذ منتصف 2014.
فى هذا الصدد أعلن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن برنامج عمل الوزارة لتطوير صناعة التكرير يقوم بشكل رئيسى على الاسراع باستكمال مشروعات التوسعات الجارية بمعامل التكرير باستثمارات تزيد عن 8 مليارات دولار تمهيداً لتشغيلها تباعا طبقاً للبرامج الزمنية المحددة للتنفيذ.
وشدد على ضرورة تضافر كافة الجهود لتذليل التحديات والتعجيل بتنفيذ المشروعات التي تساهم في تأمين جانب من احتياجات السوق المحلى من المنتجات البترولية بأعلى مواصفات الجودة مما يساهم في رفع معدلات النمو الاقتصادى وتوفير متطلبات مرحلة التنمية والبناء التي تشهدها البلاد لافتاً إلى أن تطوير معامل التكرير سيكون له مردود إيجابي يتمثل فى رفع معدلات الأداء بمعامل التكرير المصرية وتعظيم اقتصاديات هذه المشروعات بالاضافة الى أن أعمال التطوير بمعامل التكرير ستؤدى الى زيادة الطاقة التكريرية وتوفير طاقات انتاجية فائضة لاستغلالها بشكل اقتصادى فى تكرير الخام من الخارج وتحويله الى منتجات بترولية عالية القيمة بما يخدم مشروع مصر القومى للتحول الى مركز اقليمى لتجارة وتداول الزيت الخام والمنتجات البترولية والغاز .
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية للوزير للمشروعات البترولية بالأسكندرية التي رافقه خلالها كل من المهندس محمد سعفان وكيل أول الوزارة لشئون البترول والمهندس عابد عزالرجال الرئيس التنفيذي لهيئة البترول والكيميائى سعد هلال رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات والكيميائى محمد على حسنين رئيس شركة أنربك وذلك لمتابعة تقدم الاعمال بمشروع انشاء وحدة انتاجية جديدة للبنزين عالى الاوكتين بشركة الأسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيماويات " أنربك " بتكلفة استثمارية 233 مليون دولار والذى أوشك على الانتهاء من تنفيذه بما يسهم فى الوفاء بجانب من احتياجات السوق المحلى من البنزين وتقليل استيراده وتوفير النقد الاجنبى .
وخلال تفقده أعمال انشاء مشروع وحدة تحسين النافتا والتنشيط المستمر للعامل المساعد بهدف انتاج البنزين عالى الاوكتين قام الملا بالوقوف على تقدم الاعمال بالمشروع حيث تم انجاز نحو 3ر97% من الأعمال الكلية للمشروع الذى يهدف الى مضاعفة الطاقة الانتاجية من البنزين 92، 95عالى الاوكتين الخالى من الاضافات الكيميائية الضارة بالبيئة بزيادة حوالى 850 ألف طن سنوياً لتلبية جانب من احتياجات السوق المحلى وتقليل الاستيراد بالاضافة الى انتاج كميات من البوتاجاز والهيدروجين ، وتقوم بأعمال تنفيذ المشروع الشركات المصرية حيث تنفذه شركة انبى كمقاول عام وشركة بتروجت لاعمال التركيبات.
ويجرى حاليا إنشاء وحدة معالجة وتدوير مياه الصرف الصناعى في معمل أنربك لاعادة استخدامها بالوحدات الانتاجية بطاقة قدرها 1200متر مكعب مياه يوميا بما سيؤدى الى تحقيق وفر يقدر بنحو 25 مليون جنيه سنويا .