كيف يعبر منتخب مصر مواجهة الأوروجواي بعد صداع الوديات الخمسة؟ (تقرير)

تسببت الوديات الخمسة التي خاضها منتخب مصر، قبل مونديال كأس العالم، في حالة من الخوف لدى الجماهير المصرية، قبل خوض منافسات مونديال روسيا.

لم يتذوق أبناء الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب طعم الفوز خلال خمسة مباريات لعبها الفراعنة استعدادا للمونديال، إذ خسر من البرتغال بهدفين مقابل هدف، ثم خسر من اليونان بهدف دون رد، ثم تعادل مع الكويت بهدف لكل فريق، ثم تعادل سلبيا مع المنتخب الكولومبى ، ثم الخسارة من بلجيكا بثلاثية دون رد الأمر الذى يهدد طموح المصريين فى مشاهدة الفراعنة يحققون نتائج جيدة فى مباريات المونديال .

 

وتأتي حالة الخوف بسبب تسجيل منتخب مصر هدفين فقط فى المباريات الخمسة الودية استعدادا لكأس العالم، الأول لمحمد صلاح فى شباك البرتغال، والثانى لأيمن أشرف فى مرمى الكويت وهو المعدل التهديفي الأقل في مسيرة كوبر مع المنتخب منذ بداية ولايته فى 2015، كما أن المنتخب يجد صعوبة في القيام بالهجمة المرتدة السريعة.

 

كما كشفت الوديات الخمسة، عن أخطاء كثيرة في الجانب الدفاعي، بسبب التمركز الغير جيد للخط الدفاعي بالكامل، بالتزامن مع وجود أزمة في تعامل حارس المرمى والمدافعين مع الكرات العرضية.

 

ينتظر منتخب مصر، مباراة في غاية القوة والصعوبة أمام الأوروجواي يوم الجمعة القادمة، وهنا يحتاج جهاز الفراعنة، لعلاج جميع الأخطاء السابقة والتي ظهرت بشكل واضح في التجارب الودية الخمسة.

 

يعلم الجميع أن الأرجنتيني هيكتور كوبر، سيخوض ضربة البداية بطريقة دفاعية بحته، وذلك لامتلاك المنافس خط هجومي ناري يتكون من الثنائي الأبرز في العالم سواريز نجم برشلونة، وكافاني نجم باريس سان جيرمان.

 

وهناك بعض الحلول التي يجب على جهاز الفراعنة، القيام بها من أجل علاج الأزمات الدفاعية، على النحو التالي:

1-الاستعانة بمدافع ثالث، خلال هذه المباراة تحديداً، وذلك من أجل تأمين وتدعيم قلب دفاع الفراعنة، من الكرات العرضية التي تمثل خطورة على الفراعنة، وبالفعل تضم قائمة الفراعنة بعض الأسماء مثل "سعد سمير ومحمود حمدي الونش" وهي عناصر قادرة على المشاركة بجانب أحمد حجازي وعلي جبر، ولكن هل يقبل كوبر تعديل خطة وطريقة لعب الفراعنة، لتكون 3/5/1/1، أو 5/3/1/1؟.

2-قد يطلب كوبر من طرفي الملعب "أحمد فتحي ورمضان صبحي في الجبهة اليمنى،  ومحمد عبد الشافي وتريزيجيه بالجبهة اليسرى"، الحذر وعدم التقدم للأمام، وذلك لمنع وصول الكرات العرضية من الجانبين، ولكن هل يصمد الفراعنة خلال الـ90 دقيقة أمام الضغط المتوقع من جانب الأوروجواي؟.

3-من الممكن أن يفكر كوبر في فرض رقابة لصيقة عن طريق علي جبر وأحمد حجازي، على الثنائي سواريز وكافاني داخل منطقة الجزاء، وتقريب المسافة بين خطي الدفاع والوسط، وذلك لمحاولة قتل خطورة الأوروجواي الهجومية.

 

وعلى الجانب الهجومي، بلا شك يحتاج منتخب مصر بشدة لجهود نجم ليفربول محمد صلاح، وذلك من أجل تنظيم الهجمة المرتدة بشكل أسرع، ومنع دفاعات منتخب الأوروجواي من التقدم، لتشكيل ضغط على وسط الفراعنة، ولكن هل يستطيع محمد صلاح التعافي وقهر وتحدي الإصابة في ظل جرعة الحماس التي يحصل عليها يومياً من الجماهير المصرية، لمحاولة اللحاق بضربة البداية في المونديال.

 

ومن المتوقع أن يعتمد كوبر على هذا التشكيل في ضربة البداية، فقد يكون التفكير في محمد الشناوي في حراسة المرمى، بسبب رشاقته وتفوقه على الحضري في التعامل مع الكرات العرضية، وفي خط الدفاع سيتواجد الرباعي "أحمد فتحي –وعلي جبر – وأحمد حجازي- ومحمد عبد الشافي"، وفي خط الوسط "طارق حامد – ومحمد النني –وعبد الله السعيد – وتريزيجيه – ورمضان صبحي أو محمد صلاح في حالة جاهزيته"، وفي مركز رأس الحربة الصريح، فسوف يشارك مروان محسن.

يمين الصفحة
شمال الصفحة