مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية
????? ???????
انشغل كبار كتاب صحف القاهرة الصادرة اليوم الجمعة بهموم وقضايا الوطن، وتنوعت اهتماماتهم بالشأن المحلي ما بين تحليل لدلالات إصرار الرئيس عبد الفتاح السيسي على أداء صلاة عيد الفطر المبارك مع أسر الشهداء، وتفنيد حجم المسئوليات الملقاة على عاتق الحكومة الجديد برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي والتي أدت اليمين الدستورية أمام الرئيس أمس.
فتحت عنوان (الأمل وفرحة العيد في عيون أبناء الشهداء) حلل الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير صحيفة (الأهرام) ما يحمله إصرار الرئيس السيسي على أداء صلاة العيد مع أبناء وأسر الشهداء، قائلا إن الرئيس يؤكد لكل أسرة شهيد أن تضحيات الشهداء أضحت قبسًا من النور والأمل يعم ربوع مصر، ويزيح عنها ظلمات الإرهاب والقتل والتدمير والتخلف.
وأضاف الكاتب أن دماء شهدائنا كانت اللبنة الأولى في التطلع إلى المستقبل، والدافع الكبير لكى نواصل التحدي، فمن بذلوا أرواحهم كانوا نبراسًا وشعلة مضيئة لكى نتحمل تكلفة بناء المستقبل، فالتضحية ببعض الجهد والصبر وتحمل المشاق في طريق البناء سبقتها تضحيات الشهداء بالأرواح والدماء.
وأردف "يشعر رعاة الإرهاب بالحسرة والهزيمة، وهم يرون روح العزيمة تطل من عيون أبناء مصر، فيدركون أن مكائدهم قد خابت، وأن مصر بخير، وستكون بألف خير ما دامت تلك الروح تتأجج فيها، وأن صفحة من التاريخ الأسود لتلك الجماعات الإرهابية قد طويت تمامًا، ولم يعد بالإمكان أن يهدد الإرهاب ورعاته مسيرة مصر.. وعلينا المقارنة بين ما كان يخططه لنا أعداؤنا وما أصبحنا عليه، فقد كانت مصر الهدف الأكبر والأهم في المنطقة، لأنها الدولة الأكبر وذات الموقع الفريد والمكانة المتميزة ودرة التاج الذي تحلم به كل الإمبراطوريات الاستعمارية على مدى التاريخ".
وتابع الكاتب "أن أهم وصية تركها لنا الشهداء الذين حموا مصر هي أن نجعل من مصر بلدًا آمنًا، ومتقدمًا، وأن نقدم لها ما تحتاجه منا لكى تصل إلى مصاف الدول المتقدمة، وتستعيد المكانة التي تستحقها، وعلينا تحقيق وصيتهم بالعمل والجهد والمثابرة والإصرار وتحمل المشاق، فلا إنجازات ضخمة يمكن أن تتحقق دون هذا الجهد الذي تستحقه بلدنا".
وأكد الكاتب الصحفي أن أرواح شهدائنا تشعر بالطمأنينة والسلام، وهى ترى الرئيس السيسي يحتضن أبناءهم ويرون ابتساماتهم وفرحتهم ويشعرون بالفخر بتضحيات آبائهم، التي جعلت من مصر بلدًا آمنًا، وأعادت البهجة إلى وجوه أبنائهم وكل أبناء المصريين، فهذه الدماء الطاهرة لم تذهب سُدى، فالإرهاب يتبدد تحت ضربات جنودنا وضباطنا من أبناء القوات المسلحة والشرطة، ويزداد الشعب المصري ثقة في المستقبل البعيد، ولا يحيد عن سعيه بأن يبنى بلده على أعمدة قوية، وأن تكون تلك المشروعات العملاقة التي بدأ نبتها يظهر نموذجًا لإرادة البناء.
وفي صحيفة (الأخبار) تحدث الكاتب الصحفي جلال دويدار في عموده (خواطر) عن "المفاجآت والآمال والمسئوليات في التشكيل الوزاري الجديد"، قائلا: تم بحمد الله حلف اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي وإعلان تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة مصطفي مدبولي، لم يخل التشكيل من المفاجآت التي خالفت التوقعات منها وزير الدفاع الفريق صدقي صبحي الذي أسند منصبه إلى الفريق محمد زكي إلى جانب تعيين الدكتور لواء محمود توفيق وزيرا للداخلية خلفا للواء مجدي عبدالغفار وكذلك منصب وزير المالية الذي كان يشغله الدكتور عمرو الجارحي وحل بدلا منه الدكتور محمد معيط.. أما بالنسبة لباقي الوزراء سواء الذين شملهم التغيير أو الذين استبقوا في مناصبهم فإنهم جميعا كانوا في دائرة التوقعات التي تم تداولها.
ونوه الكاتب بحرص القيادة السياسية العليا على أن يتم الانتهاء من التشكيل قبل بدء أجازة العيد، "وهذه الأجازة القصيرة فرصة لقيام أعضاء الوزارة في التفكير جليا في أدائهم لمسئولياتهم بالصورة المأمولة لإعطاء الدفعة الواجبة للعمل التنفيذي".
وأكد الكاتب أنه لا يوجد مجال في المرحلة الجديدة للأيدي المرتعشة في اتخاذ الإجراءات الصائبة التي تحقق ما هو مستهدف، لابد أن يستكمل شاغل المنصب الوزاري ما يمكن أن يحقق الآمال والطموحات مع التخلي عن نزعة إلغاء ما سبق من إنجازات.
واعتبر الكاتب دويدار أن الثقة التي حظي بها بعض الوزراء باستمرارهم في شغل مناصبهم تعرض عليهم مسئولية سرعة الانتهاء من المشروعات، التي بدأوها ونالت الدعم والمساندة، أما الوزراء الآخرون فإنهم مطالبون بتقديم ما هو جديد من الفكر في تطوير ما يتحملون من مسئوليات كل في مجال تخصصه.
وفي شأن محلي آخر، وتحت عنوان (16100 .. رقابة إدارية) كتب ناجي قمحة عموده (غدا.. أفضل) مستعرضا الدور المهم الذي يقوم به جهاز الرقابة الإدارية، والإنجازات المتلاحقة التي يحققها لقطع يد الفساد، حيث أشار الكاتب إلى ما أعلنت الرقابة الإدارية عنه قبل يومين من ضبط 12 واقعة فساد في قائمة واحدة .
ورأى الكاتب أن ذلك يؤكد أن الحرب المعلنة ضد الفساد ما زالت في بدايتها وتحتاج إلى وعي مجتمعي يدعم تحرك الأجهزة الرقابية ويطفئ - في المهد - نيران الفساد من رشوة ومحسوبية واستغلال للنفوذ وإهدار للمال العام يتساوى معه بل يفوقه ضررا إهدار الكفاءات والخبرات لصالح المقربين من أصحاب الحظوة، وعدم الوفاء بالمسئولية وإهمال العمل.
وحث الكاتب المواطنين على مشاركة الجهاز في محاربة الفساد وأن يدركوا مسئوليتهم في هذا الشأن، من خلال الرقم الساخن الذي خصصه الجهاز (16100) أو على الرقم العادي 22902728، وذلك للإبلاغ عن أي وقائع فساد مماثلة لوقائع الفساد التي يتوالى كشفها في أجهزة الدولة من وزارات وهيئات ومؤسسات وشركات وبنوك.