بعد شهرين من الجريمة البشعة.. نتائج الطب الشرعي والتحقيقات في "مذبحة الرحاب" تستقر عند فرضية "الانتحار".. تعرف على أبشع جرائم في العالم سجلت ضد مجهول
بعد ما مر قرابة الشهين على الحادث الأليم فيما سمي بـ"مذبحة الرحاب" والتي راح ضحيتها أسرة بالكامل مكونة من خمسة أفراد "أب وأم وابنين وبنت" عثر على جثثهم جميعا مقتولين بالرصاص. عادت الجريمة لنقطة الصفر مجدداً حيث تزايدت فرضية الانتحار، حيث قال مصدر أن ما يدعم ذلك ما تكشف من خلال التشريح، حيث تبيّن أن الأب أطلق 3 رصاصات على نفسه، كانت الأولى والثانية غير قاتلة، فيما تسببت الرصاصة الثالثة بوفاته بعد اختراقها الرأس والجمجمة.
وكان من ضمن التفاصيل الهامة التي دعمت فرضية الانتحار التأكد من عدم تخدير كلب الحراسة، وهو ما يعني عدم دخول أفراد غرباء المنزل، وإلا كان الكلب قد أطلق نباحه عليهم ولفت انتباه سكان المنطقة.، أما النقطة الثالثة التي دعمت تلك الفرضية هي السلاح المستخدم في الحادث وهو مملوك للأب وهو سلاح عيار 22 مللي. وبإعادة استخدامه تبين أن صوته غير مسموع بشكل قوي، ولن يلفت انتباه أحد من الجيران وسكان المنطقة.
وكشف مصدر طبي في مصلحة الطب الشرعي أن اللجنة الثلاثية من الأطباء الشرعيين التي شكلها النائب العام المستشار نبيل صادق، انتهت من تقريرها بشأن المذبحة وسلمته للنيابة العامة لاتخاذ ما يلزم حياله.، و أوضح المصدر أن التقرير النهائي للجنة أكد عدم وجود شبهة جنائية، وأن التصور الخاص بوقوع الجريمة يشير إلى قيام رجل الأعمال بقتل أسرته والانتحار..
وكشف مصدر طبي آخر بمصلحة الطب الشرعي أن فيلا الضحايا مكونة من طابقين، وأن الجثث كانت في الطابق العلوي، كما تبين أن أبواب الفيلا كانت مغلقة من الداخل وقت الحادث وجميع المنافذ سليمة وليس بها أثار تشير لاقتحامها أو تسلل غرباء منها.
وأضاف أن التحاليل أثبتت عدم تعاطي الأب وأسرته أي مواد مخدرة أو كحولية.
وفي سياق متصل تكشفت وقائع جديدة في مسار التحقيقات بالقضية أبرزها السلاح المستخدم في الجريمة، حيث تبين أنه "سلاح تدريب" مملوك للعائلة.
وكانت سير التحقيقات دلت على أن جثة الأب جاءت أقل تعفنًا من باقي أفراد الأسرة، وأنه فارق الحياة بعد الجثث الأربع بساعات قليلة، ،بالإضافة لعدم تعرض كلب الحراسة لأي من أنواع التخدير، وهو ما يدعم الشكوك حول أن القتلة كانوا معروفين لأفراد الأسرة، ويترددون على الفيلا باستمرار.
وكشفت التحقيقات أن الأب كان يتلقى الاتصالات ويرد عبر " واتس آب" حتى الثالثة عصراً في يوم الحادث، إلا أنه توقف عن الرد في الرابعة عصرا وبعدها أغلق الهاتف تماماً.
إلى ذلك، قال "عمرو .ي" و"رامي .م" صديقا الأسرة لـ"العربية.نت" إنهما يعرفان الأسرة منذ سنوات، وأنهما زاراها قبل 6 أيام من الحادث، وكان جميع أفرادها بحالة معنوية جيدة ومرتفعة، وغادرا المنزل في تمام الساعة السادسة صباح ذلك اليوم، وبعدها حاولا التواصل معهم عبر الهاتف لكن لم يرد أحد إطلاقا، فاعتقدا أن العائلة سافرت.
وذكر عدد من سكان المنطقة أن جيران رجل الأعمال عماد سعد، لاحظوا انبعاث رائحة كريهة من منزل جارهم، وطرقوا الباب مرات عديدة ولم يستجب أحد، لذا أبلغوا الشرطة التي وصلت على الفور، وداهمت الشقة، لتجد أمامها مذبحة كاملة، حيث عثرت على جثث الأب والزوجة والأولاد، وآثار الدماء في كل مكان.
وتستعرض "الحصاد مصر" لقرائها أكثر الجرائم إلغازا حول العالم والتي لم يتم التوصل لفاعلها لتسجل ضد مجهول:
صبي ولاية فيلادلفيا
قصة صبي ولاية فيلادلفيا حدثت في العام 1957 في ولاية فيلادلفيا الأمريكية، حيث وجدت على حافة طريق يسمى سسكويناها في الشمال الشرقي للولاية جثة لطفل صغير يتراوح عمره بين الأربع والست السنوات، وكانت الجثة موضوعة في كرتون بشكل لائق وملفوفة ببطانية جديدة، ووضعت الجثة التي كانت بلباس مهندم، وبشعر محلوق ومصفف، باستثناء وجود بعض الكدمات في الرقبة وأسفل الرأس فيها بشكل جيد، الغريب بالأمر أنه وحتى يومنا هذا لم يتم التعرف إلى هذه الجثة أو معرفة من تخص.
أكثر من رواية وردت في الموضوع كان أهمها تلك التي اعتبرها الجميع الأكثر دقة وموضوعية، وهي التي روتها سيدة سميت السيدة «إم»، حيث ذكرت أن والدتها التي وصفتها بأنها سيدة متعسفة أبلغتها بأنها قامت بشراء طفل صغير يدعى جوناثان من والديه في العام 1952، وأنها أساءت معاملته بشكل كبير جداً، وأذاقته كل أنواع العذاب والتنكيل لينتهي بها المطاف بالإجهاز عليه، وقتله بشكل غير متعمد، نتيجة ضربه ضرباً مبرحاً بعد أن تقيأ الطفل في مغطس الحمام، مما أدى لوفاته، الشرطة من ناحيتها وجدت أن الرواية منطقية إلى حد كبير، وأنه يمكن الاعتماد عليها لإغلاق الملف، وإرضاء الرأي العام بإعلان التوصل للجاني، إلا أن ذلك لم يستمر طويلاً، خاصة بعد أن حصلت الشرطة على تقارير تفيد بأن السيدة «إم» لها تاريخ طويل مع الأمراض العقلية والنفسية، الأمر الذي جعل من روايتها كأن لم تكن، وبقيت القضية كما كانت بالسابق مقيدة ضد مجهول.
• اغتيال العالمة المصرية سميرة موسى
سميرة موسى هي عالمة ذرة مصرية، ولدت في عام 1917، وتوفيت أو اغتيلت في العام 1952 في الولايات المتحدة الأميركية، والقصة كما هو معروف أن العالمة المصرية استجابت لدعوة للسفر إلى الولايات المتحدة الأميركية؛ لإجراء بعض الفحوصات والاختبارات في معامل جامعة «سان لويس» في ولاية ميسوري الأمريكية، وهي الدعوة التي لم تستطع العالمة تفويتها؛ نظراً لرغبتها الشديدة بالعمل في معامل متطورة، ونقل الخبرات فيها لبلدها النامي مصر، وبالرغم من كل الإغراءات التي تلقتها سميرة للبقاء بالولايات المتحدة، إلا أنها فضلت العودة للوطن والعمل في خدمته، وخلال وجودها هناك تلقت دعوة جانبية لزيارة بعض المعامل النووية في ضواحي كاليفورنيا، وبالتحديد في 15 أغسطس من العام 1952، وأثناء توجهها للمكان المنشود برفقة السيارة التي أرسلت لها من قبل المعامل لهذا الغرض، ظهرت سيارة نقل مسرعة بصورة فجائية، وصدمت سيارة سميرة بشكل جنوني لتلقي بها بالوادي الملاصق للطريق، كل هذا قد يبدو حتى الآن عادياً، وربما من قبيل المصادفة، لكن الأحداث لم تبقَ على نفس الوتيرة، خاصة بعد الإفصاح عن المعلومات التي توصلت إليها الأجهزة الأمنية، وهي أن المعامل النووية في كاليفورنيا لم توجه دعوة للدكتورة سميرة، كما أنها لم ترسل أصلاً سيارة لتقلها إلى هناك، وأن السائق الذي كان يقود السيارة، وبشهادة الشهود قام مسرعاً بعد الحادث وهرب رغم إصابته، واختفى للأبد دون ترك أي دليل على شخصيته، كما اختفت السيارة الأخرى التي سببت الحادث، وأدت لوفاة عالمة جليلة عن عمر لم يتجاوز الـ35 عاماً فقط، فقيدت قضيتها أيضاً ضد مجهول، وأسدلت الستارة على سيدة، ربما لو عاشت لغيرت معايير القوة في المنطقة وربما بالعالم.
- جريمة الزودياك
الزودياك هو اللقب الذي اختاره القاتل المجهول الهوية لنفسه، والدائرة التي تحوي في منتصفها الحرف (X) هو الشعار الذي كان يضيفه على كل رسائله التي يرسلها للشرطة، فقاتلنا المجهول هذه المرة كان يهوى لعبة الذكاء، ويمارسها مع أجهزة الشرطة بنجاح كبير، فقد كان في كل مرة ينفذ جريمته ويقوم شخصياً بإرسال رسالة خاصة للشرطة تفيد بمكان الجريمة، وأنه هو من قام بتنفيذها، ولإثبات ذلك قام مرة بإرسال قطعة من ملابس القتيل عليها دماؤه؛ ليؤكد لهم بكل تحدٍّ وفخر بأنه هو الفاعل، زودياك قام بالعديد من جرائم القتل لأناس مختلفين، منهم: زوجان يجلسان على شاطئ بحيرة، وآخران يجلسان في سيارتهما، وطعن آخرين في حديقة عامة، وأطلق الرصاص على سائق تاكسي، وكانت دوافعه في كل مرة ثابتة ولا تتغير، وهي أنه يقتل؛ لأنه يهوى القتل ويتلذذ فيه، القضية أخذت مساحة كبيرة في وسائل الإعلام التي لم تتوانَ عن توجيه كل أنواع النقد للأجهزة الأمنية المختصة، والتي قامت في ذلك الوقت بفتح تحقيق كبير على مستوى الولاية استجوبت خلاله أكثر من 2500 شخص دون فائدة، ودون أن تتمكن من الوصول لأي خيط يقودها للفاعل زودياك المجهول الهوية، حتى يومنا هذا.