
???????? ?????? ??? ????
أكد الإعلامى الكبير حسن حامد، خبير صناعة الإعلام ورئيس "اتحاد الإذاعة والتلفزيون" الأسبق، إن الإعلام المصرى كان متقدم جدًا فى فترة الستينات لأنه كان إعلام تنموى يخضع قدراته كلها للدولة التى تسعى لبناء نفسها.
وأضاف حامد، فى تصريحات خاصة للراديو 9090، أن الخطاب الإعلامى فى الستينات كان موجه لجماهير الشعب وكانت المسألة ميسورة وسهله لأنه لم يكن هناك أصوات تتداخل مع الصوت المصرى الذى يخرج من "الإذاعة والتلفزيون " المصرى.
وأضاف أن النكسة كانت شيئًا مهولاً، وزعزعت الثوابت التى رسخت لدى الشعب المصرى، لكنها كانت محصورة فى نطاق واحد ولم تكن متشعبة فى كافة القطاعات، ولكنها "هزت الإيمان بالراديو الذى كان يتكلم عن حاجات محصلتش"، وهو ما هز المصداقية بشكل كبير جدًا، إلا أنه تم علاجها بطريقة احترافية شديدة المهارة، وبدأت الأصوات الهادئة تتشرب الصدمة بشكل مدروس جدًا وجيد تتكلم عن حب الوطن والتمسك بالمبادئ والثوابت.
وأشار"حامد" إلى أن ثقة الناس وقتها فى القيادة السياسية، المتمثلة فى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وخطواته ومبادئه الواضحة وسعيه لوضع مصر فى مكانتها اللائقة وأهدافه الواضحة جدًا فى استعادة الكرامة ووضع أصحاب الخبرة فى مكانتهم الحقيقية، كلها عوامل جعلت الناس تلتف حول الراديو من جديد لتسمع إلى أصوات جديدة تبث فيها الثقة فى الغد عن علم.