قال المحلل السياسي الروسي، يفجيني سيدروف، إن الرد الروسي السريع على الانسحاب الأمريكي من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى له عدة أسباب، أولها لغة الإنذار التي حاولت الإدارة الأمريكية التحدث بها مع موسكو، مؤكدا أن روسيا لا تقبل بمثل هذه اللغة في الحوار معها ولن تقبل بإنذار أو بمهلة.
وأضاف سيدروف خلال لقاء له على فضائية الغد الإخبارية، مع الإعلامي حسين حسني، أن الرد الروسي كان منطقياً على الانتهاج الأمريكي، مؤكداً أنه من المبكر الحديث عن وجود انزلاق نحو حرب باردة جديدة أو مواجهات عسكرية مباشرة بين موسكو وواشنطن، مشيرا إلى أن الفرضية الأقرب هي عقد اتفاقية جديدة على مبادئ جديدة وضم المزيد من الدول النووية إلى هذه المعاهدة حتى تعكس المعاهدة الجديدة الأوضاع الحقيقية في هذا المجال.
وأوضح سيدروف أنه من المنطقي أن تشمل المعاهدة الجديدة – حالة إبرامها- كل الدول التي تمتلك أسلحة نووية، لافتا إلى أن روسيا لديها خطة بعد الانسحاب من تلك المعاهدة والتي تستغرق ستة أشهر، معرباً عن اعتقاده بأن الفترة المتبقية حتى الانتهاء الشكلي من العمل بتلك المعاهدة يمكن استغلالها لأجراء مزيد من المشاورات لتفادي كارثة حقيقية يترتب عليها سباق تسلح جديد إذا شهد العلاقات بين البلدين قطيعة شبة تامة، مؤكداً أنه يجب تجنب هذا الأمر.