تشكل الثقافة أحد أهم الروابط الوثيقة بين العرب والأوروبيين، وبدت حاضرة بوضوح في القمة العربية-الأوروبية التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس "الأحد" في مدينة شرم الشيخ لتكتب الكثير من الصفحات المضيئة في قصة العلاقات الفريدة بين شعوب المنطقتين.
وإذ أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته الافتتاحية لهذه القمة التاريخية أن انعقادها بهذا المستوى من الحضور الرفيع هو "خير دليل على ان ما يجمع المنطقتين العربية والأوروبية يفوق بما لا يقاس ما يفرقهما"، فقد نوه أيضا بأنه ليس من الغريب ان تستضيف مصر هذه القمة غير المسبوقة وهي التي "شهد تاريخها على مدى آلاف السنين امتزاجا فريدا بين الحضارات وتفاعلا ندر نظيره بين الشعوب".
كما لفت الرئيس السيسي في هذه القمة الفريدة التي تستمر على مدار يومين الى أن الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي ارتبطت بأواصر وعلاقات تاريخية من التعاون عبر البحر المتوسط "استندت في متانتها وقوتها الى اعتبارات القرب الجغرافي والامتداد الثقافي والمصالح المتبادلة عبر العقود" منوها أيضا بالقيم المشتركة والرغبة الصادقة لإحلال السلام والاستقرار ومواجهة ما يفرضه واقع اليوم من تحديات وعلى رأسها ظاهرة الهجرة وتنامي خطر الإرهاب.
وكان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر قد نوه في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية-الأوروبية قد أشار لأهمية البعد الثقافي في العلاقات العربية-الأوروبية. وقال على سبيل المثال في هذا السياق المتصل بالمجالات الثقافية والفكرية إن "سانت كاترين في سيناء تعتبر رمزا للديانات السماوية الثلاث".
والعلاقات الثقافية بين مصر والعرب ككل وبين الأوروبيين على الجانب الآخر من المتوسط حاضرة بأسئلتها التاريخية في كتابات لآباء ثقافيين معاصرين مثل عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين الذي طرح رؤيته المستنيرة حول هذا الموضوع وهو يسعى للإجابة عن السؤال الكبير:"اي مستقبل للثقافة في مصر؟".
ومع ان كتاب "مستقبل الثقافة في مصر" صدر عام 1938 فان بعض أسئلته كما طرحها الدكتور طه حسين تبقى متجددة في واقع متجدد فيما يعتبر هذا الكتاب من اهم كتب الدكتور طه حسين صاحب "الأيام" و"حديث الآربعاء" و"دعاء الكروان" الذي كان مفخرة ثقافية مصرية دالة على فضيلة التفكير والبحث والنقد وقبل ذلك التأمل العميق والحب الكبير لوطنه وشعبه والاهتمام بمستقبل هذا الشعب وهو اهتمام يتجلى في الكثير من اعمال الآباء الثقافيين المصريين.
وأسئلة الدكتور طه حسين الذي قضى في الثامن والعشرين من أكتوبر عام 1973 حول التواصل الثقافي والحضاري مع أوروبا جزء اصيل من جهده الثقافي لبناء تصور يتناول المستقبل ويسهم في صناعته على اسس العقلانية والحرية والنزعة الإنسانية.
ولا ريب ان "عميد الأدب العربي" حينما دعا للاهتمام بالبعد البحر متوسطي في التكوين الثقافي المصري وحث على تعزيز التواصل مع الشمال أو الغرب لم ينطلق في هذا الموقف من أي عداء للعروبة وانما بقصد الأخذ بأسباب التقدم وعوامل القوة الشاملة.
فالدكتور طه حسين الذي شغل ضمن مهامه الثقافية المتعددة منصب رئيس الإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية كان لديه من الثقة بعراقة وقوة وثراء الهوية المصرية والعربية ما يحول دون الخوف من ان يؤدي" التواصل مع الآخر لفقد هويتنا" كما يردد البعض في محاولة لتسويق الانغلاق والجمود الفكري.
وسيرة ومسيرة طه حسين ومواقفه وإنجازاته الثقافية تقدم "صيغة تمثل تصالحا خلاقا بين منظومات قيمية نألفها على العكس من ممارسات ولغة ومفردات الخطاب التكفيري الاستئصالي لجماعات التطرف والارهاب التي تقسم العالم الى فسطاطين".
وفي مواجهة هذا الخطاب قد يكون من المفيد الاشارة لحقيقة مثل ان بعض افضل الأطروحات الجامعية ورسائل الدكتوراه لباحثين في قضايا تتصل بالخطاب الديني الاسلامي والقضايا التي تهم المسلمين نوقشت اصلا في جامعات أوروبية مثل جامعة السوربون بباريس كرسالة الدكتوراه للامام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الراحل الدكتور عبد الحليم محمود وكانت في التصوف الاسلامي عن موضوع "استاذ السائرين: الحارث بن اسد المحاسبي" ومن الطريف والدال على تنوع اهتماماته الثقافية ان اول ما نشره قصة ترجمها عن الفرنسية من تأليف اندريه موروا.
كما ارتبط شيخ الأزهر الحالي الدكتور أحمد الطيب بعلاقات علمية وثيقة مع هذه الجامعة الفرنسية وأساتذتها الكبار وكذلك كان الحال في رسالة الدكتوراه لعلم آخر من أعلام الأزهر وهو العلامة الدكتور محمد عبد الله دراز والذي حصل على الدكتوراه في فلسفة الأديان من السوربون عام 1947 وكانت الرسالة من شقين احدهما "مدخل الى القرآن الكريم" بينما شقها الثاني حول دستور الأخلاق في القرآن الكريم.
واذ يؤكد الخطاب الرسمي المصري عبر مضامين متعددة على أن أفكار وممارسات التطرف والإرهاب موجهة في الحقيقة ضد جوهر الدين الحنيف فان هذه الظاهرة تفرض قضايا ثقافية بالدرجة الأولى وتتبدى في تجليات طروحات لمثقفين مصريين وعرب كما أنها حاضرة في طروحات وتعليقات حول القمة العربية-الأوروبية في شرم الشيخ.
وقال المعلق والكاتب الكبير في جريدة الأهرام مرسي عطاالله:"لعل أهم ما ينبغي ان تسمعه أوروبا في هذه القمة الفريدة والاستثنائية أن مستقبل الأمن والاستقرار على شاطيء المتوسط حيث أوروبا شمالا والعالم العربي جنوبا يتوقف على نتائج المعركة الدائرة الآن فوق الرمال والتلال والهضاب العربية من أجل هزيمة الإرهاب هزيمة شاملة وجذرية واجتثاث ركائزه الفكرية والتسليحية في آن واحد".
واذا كان من المفترض والمأمول ان يرتكز اي حوار بين العالم الاسلامي والغرب على مبدأ الخصوصية الثقافية وان يكون جزءا من الحوار المنشود بين الثقافات فينبغي التأكيد على أن أوروبا او "الغرب ككل ليس واحدا ولايمكن وضعه ككل في سلة واحدة" لأن هناك تيارات متعددة وكثير منها يناهض أفكار التيار الاستعلائي والاقصائي مثلما هو الحال في العالم العربي أيضا حيث تناهض العديد من التيارات المستنيرة أفكار الجماعات الظلامية الارهابية.
وجامعات فرنسا وأوروبا ومنابرها الثقافية تعرف أسماء مصرية وعربية حاضرة بقوة مثل الدكتور رشدي راشد الذي ولد عام 1936 في أرض الكنانة ويوصف هذا المفكر المصري الذي عمل في جامعات بباريس وبرلين بأنه من كبار فلاسفة ومؤرخي العلم على مستوى العالم.
ولهذا المفكر المصري الذي تحتفي به جامعات أوروبا عدة كتب مهمة للغاية في تاريخ العلم في الحضارة العربية والإسلامية مثل:"تاريخ الرياضيات العربية" وعلم المناظر وعلم انعكاس الضوء" و"الجبر والهندسة في القرن الثاني عشر" و"علم الهندسة والمناظر في القرن الرابع الهجري" و"تاريخ الرياضيات العربية بين الجبر والحساب" وقد أشرف على موسوعة علمية مهمة وهي العلوم العربية وهي "موسوعة تاريخ العلوم العربية".
ولعل اسم الدكتور رشدي راشد الجدير بكل الاحتفاء والاحتفال بانجازاته العلمية التي تدخل في صميم الأساس النظري لتاريخ الحداثة العربية فضلا عن كونه مثقف يجمع ما بين الشرق والغرب يعيد للأذهان أيضا أسم المثقف المصري الكبير الدكتور عبد الرحمن بدوي.
فالدكتور عبد الرحمن بدوي الذي ولد في شهر فبرايرعام 1917 ببلدة "شرباص" في محافظة دمياط وقضى في القاهرة يوم الخامس والعشرين من يوليو عام 2002 هو بحق من أغزر المفكرين انتاجا ثقافيا في مصر والعالم العربي وقد اصدر اكثر من 150 كتابا مابين تأليف وترجمة وتحقيق.
وخلال اقامته الطويلة في باريس وانهماكه في البحث والتدريس بجامعة السوربون، تجلت "قيمة الفيلسوف بدوي الحقيقية كمثقف مصري يمثل جسرا بين العالم العربي وأوروبا من خلال قدرته الفائقة على مخاطبة العقل الأوروبي.
ومضى هذا الفيلسوف المصري يرفرف بجناحين: الأول يأخذه الى سماء الفكر الأوروبي ليحاور الثقافة الغربية كواحد من أبنائها والثاني يطير به نحو الينابيع البعيدة في التراث العربي الإسلامي فيكشف عن مناجم الذهب التي دفنها جهل المحدثين" ومن ثم فلا غرابة اذا ما وجدناه يكتب عن افلاطون وارسطو وشبنهاور وكانت وجوتة ولوركا وبريخت ونيتشه كما يكتب عن ابن رشد وابن باجة وابن طفيل والفارابي ورابعة العدوية وابن عربي.
ومن المنظور التاريخي الحديث هناك من الكتاب والروائيين والشعراء المصريين من كتب بلغات أوروبية مثل جورج حنين او البير قصيري ورمسيس يونان كأسماء كبيرة قدمت ابداعات باللغة الفرنسية.
وفي المقابل تحتفي أوروبا والغرب الثقافي بأسماء عربية لمبدعين كبار مثل المبدع اللبناني جبران خليل جبران الذي كان يكتب بالانجليزية وقام المثقف المصري الكبير ووزير الثقافة الشهير الدكتور ثروت عكاشة الذي قضى في السابع والعشرين من فبراير عام 2012 بترجمة بعض روائعه للعربية.
ومع ان جبران خليل جبران قضى في نيويورك عام 1931 فما زال حضوره طاغيا في الثقافة الأوروبية ومنابر الغرب الثقافي حتى ان العاصمة البريطانية لندن شهدت مسرحية تتناول حياة هذا المبدع العربى اللبناني الأصل وصاحب الكتاب الشهير "النبى" الذى حظى باهتمام خاص فى هذا العمل المسرحى.
وكانت المسرحية التي عرضت على خشبة مسرح "الاستديو" فى منطقة همر سميث بالعاصمة البريطانية لندن بعنوان "استراحة على متن الريح" فرصة لطرح رؤية جديدة ونقدية لحياة الأديب والفيلسوف والفنان اللبنانى الأصل جبران خليل جبران.
وولد الفيلسوف والشاعر والكاتب والرسام جبران خليل جبران فى السادس من يناير عام 1883 في بلدة "بشرى" بشمال لبنان وقضى فى العاشر من ابريل عام 1931 بنيويورك بعد ان أثرى الحياة الثقافية العربية والغربية معا بأعمال خالدة مثل "النبى" و"الأجنحة المتكسرة" و"الأرواح المتمردة" ورواية "العواصف".
وحتى الآن-تحقق كتب جبران خليل جبران مبيعات كبيرة حتى ان البعض فى الغرب يضعونه على هذا المضمار بعد شكسبير فيما تحتفظ الذاكرة الثقافية بتأسيسه "الرابطة القلمية" مع شاعر لبنانى اخر من شعراء المهجر هو ميخائيل نعيمة بغرض تجديد الأدب العربى.
وامتدت اهتمامات جبران للموسيقى كما يتجلى فى كتابه "نبذة فى فن الموسيقى" فيما انشدت له الفنانة اللبنانية فيروز بصوتها الملائكى رائعته:"اعطنى الناى" وقدم فنان الجاز الأمريكى جاكى ماكلين مقطوعة موسيقية بعنوان:"جبران النبى" كما عرفت قصيدة "الأجنحة المتكسرة" طريقها فى عالم الغناء والموسيقى بالغرب.
وتبدي الصحافة الثقافية في أوروبا اهتماما واضحا بابداعات مثقفة عربية تعيش في بريطانيا وهي الروائية السودانية ليلى ابو العلا التي ولدت عام 1964 بالقاهرة ونشأت في الخرطوم وتحمل درجة الدكتوراه في الإحصاء وصاحبة الروايات والمجموعات القصصية المتعددة واخرها مجموعة "بيت في مكان آخر" التي تضم 13 قصة قصيرة أبدعتها بالانجليزية.
وفيما تفرض قضايا الهجرة نفسها على اهتمامات القمة العربية-الأوروبية، فقد لاحظت جريدة "الأوبزرفر" البريطانية في سياق تناول نقدي لهذه المجموعة القصصية الجديدة للدكتورة ليلى أبو العلا أنها لم تتخل في "قصصها الجميلة" عن الحنين للوطن الذي يسكن في قلبها وعقلها وبين ضلوعها كما استمرت هذه المبدعة السودانية-المصرية في تناول قضايا المهاجرين لأوروبا.
ومشاعر الشوق للوطن والحنين للبيت القديم لم تراجع ابدا في قلب وعقل الدكتورة ليلى أبو العلا منذ ان ابدعت روايتها الأولى:"المترجمة" في عام 1999، وتوالت اعمالها مثل:"أضواء ملونة" و"منارة" و"حارة المغني" فيما ترجمت ابداعاتها في القصة والرواية من الإنجليزية للعديد من اللغات الأخرى.
وفي أحدث أعمالها أي مجموعة قصصها القصيرة: "بيت في مكان آخر" استبصارات مثقفة سودانية-مصرية للعلاقات بين البشر في الشرق والغرب وإشكاليات الهوية ومنظومات القيم لهؤلاء القادمين من الشرق للغرب ومن بينهم شابة مصرية تعيش في لندن وتسكنها قيم أمها "لطيفة"، فيما أكد نقاد في الصحافة الثقافية الغربية على ان هذه المجموعة القصصية القصيرة تظهر ان تلك الكاتبة السودانية-المصرية قد أمسكت بزمام القصة القصيرة المكتوبة بالإنجليزية.
وحصلت ليلى فؤاد أبو العلا على جائزة "كاين" العالمية للأدب الأفريقي عام 2000 عن قصتها "المتحف" ضمن مجموعتها القصصية "اضواء ملونة" واختارتها صحيفة نيويورك تايمز كواحدة من أهم الكتاب على مستوى العالم في عام 2006 فيما يمكن لقاريء اعمالها ان يرى الوان من الحياة الشعبية والشوارع في السودان ومصر وبريطانيا.
وتوضح ليلى أبو العلا أنها تكتب بالإنجليزية لأن كل تعليمها كان بالإنجليزية وكذلك أغلب القراءات فيما تعتبر أن اللغة الإنجليزية "لغة عالمية وليست لغة الغرب فحسب"، كما ترى أن "المسافة بين الشرق والغرب ليست كبيرة مثلما كانت في الماضي غير أن هناك حاجة للحوار ويمكن للأدب أن ينهض بدور إيجابي في هذا الحوار المنشود كما يمكن للأصوات العربية والإسلامية ان تكون جزءا من عملية التبادل الأدبي العالمي".
ولئن جاءت أغلب ابداعات ليلى أبو العلا متصلة بالاغتراب والهجرة وإشكاليات الأفارقة والمسلمين في الاندماج والحياة بأوروبا فهي تقول عن نفسها:"انا متأثرة بالثقافة المصرية بصورة كبيرة" فيما تبدو تلك القضايا ملحة أيضا في وجدان مبدع مصري يعيش في كندا وهو الدكتور أسامة علام كما يتجلى في روايات وقصص مثل "الحي العربي" و"تولوز" و"قهوة صباحية في مقهى باريسي" وهو ما يسميه "بأدب العيش في عالم مختلف".
وبقدر ما حصد الإبداع الأدبي المغربي المكتوب بالفرنسية اعترافا فرنسيا جديدا بأهميته مع منح اهم جائزة أدبية في "بلاد سارتر وموليير" وهي جائزة جونكور في الثالث من نوفمبر عام 2016 للروائية المغربية الأصل ليلى سليماني بقدر ما يبدو ان هذا الإبداع الأدبي المغربي تحول الى جسر للتفاعل الثقافي الخلاق بين الثقافتين الأوروبية والعربية وهو جسر انعتق من مخاوف الاستلاب الثقافي وتحرر من هواجس التبعية.
وبفوز ليلى سليماني صاحبة رواية "أغنية هادئة" والتي ولدت في الثالث من أكتوبر عام 1981 بأعرق الجوائز الأدبية الفرنسية يمضي الأدب المغربي في تفاعله الخلاق مع الأدب الفرنسي فيما تحمل الفائزة المغربية الأخيرة بجائزة جونكور والمغربية الأصل الجنسية الفرنسية شأنها في ذلك شأن الكاتب الروائي الطاهر بن جلون الذي سبقها بالتتويج بهذه الجائزة في عام 1987 عندما منحت لروايته "ليلة القدر".
وأضحى الكاتب والشاعر المغربي الأصل الطاهر بن جلون والذي يبدو متحمسا ومبتهجا بإبداع ليلى سليماني أحد أعضاء لجنة التحكيم لجائزة جونكور التي ظفر بها أيضا الروائي اللبناني الأصل أمين معلوف في عام 1993 بروايته "صخرة طانيوس" لتكون ليلى سليماني ثالث مبدعة عربية الأصل تحصل على هذه الجائزة الكبرى للأدب الفرنسي وتدخل ضمن المبدعين الذين يشكلون جسورا ثقافية بين العرب والأوروبيين.
انها الجسور التي تزداد قوة ومتانة ورسوخا مع القمة التاريخية العربية-الأوروبية في مدينة شرم الشيخ لتحمل رسالة حب وتآخي ودعوة لعدم الالتفات لدعاة الفرقة والكراهية وتأكيد أهمية الانطلاق نحو رحاب أوسع من العمل المشترك مستندين الى قيم حضارتنا الإنسانية والى يقيننا في وحدة مصير جميع البشر..قمة ترفع عاليا عاليا بيارق الوصل والتواصل في مواجهة أباطيل الكراهية وغربان الظلام.