الاحتلال توسع المناطق الإنسانية على طول الساحل في قطاع غزة

رفح

رفح

أوضح مسئول عسكري في جيش الاحتلال الصهيوني أن إسرائيل تستعد لتوسيع المنطقة الإنسانية التي حددها الاحتلال على طول الساحل لاستيعاب النازحين الفلسطينيين المتواجدين الآن في مدينة رفح قبل غزوها بريًا، وتعد هذه التصريحات مؤشرًا على اقتراب جيش الاحتلال الصهيوني من إخلاء مدينة رفح قبل غزوها بريًا.

كشف مسئول عسكري في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن إسرائيل تستعد لتوسيع المنطقة الإنسانية التي حددها الاحتلال على طول الساحل لاستيعاب النازحين الفلسطينيين المتواجدين الآن في مدينة رفح قبل غزوها بريًا، وتعد هذه التصريحات مؤشرًا على اقتراب جيش الاحتلال من إخلاء مدينة رفح قبل غزوها بريًا.

استعدادات إسرائيلية لغزو رفح ونقل النازحين إلى الساحل 

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن المحاولات الإسرائيلية لإخلاء رفح قبل أي عملية عسكرية تأتي بعد مطالب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين أو التخلي عن مثل هذه العملية بالكامل.

وتابعت أن الفلسطينيين الذين لجأوا إلى رفح يستعدون منذ أشهر لمواجهة التوغل الإسرائيلي، حيث يتجمعون في خيام ومدارس وشقق مكتظة، وقبل وصولهم إلى رفح، كان العديد منهم قد استجابوا لنداءات إسرائيلية سابقة لإخلاء مناطق أخرى في غزة، لكنهم واجهوا القصف في تلك الأماكن أيضًا.

وقال مسئولون إسرائيليون مرارًا وتكرارًا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيدخل رفح لمحاربة كتائب حماس هناك، مخالفين بذلك الضغوط الدولية للتراجع عن أي عملية من شأنها توسيع رقعة الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.

وقال المسئول العسكري الإسرائيلي إن جيش الاحتلال سيطلب من الفلسطينيين في حالة الغزو أن يذهبوا إلى "المنطقة الإنسانية" الموسعة، والتي ستشمل شريطًا ضيقًا من الأراضي الواقعة على شاطئ البحر يعرف باسم المواصي، ومناطق أخرى غير محددة في غزة.

وقال محمد الحاسي، 48 عامًا، وهو مسعف يقيم في المواصي، إن المنطقة مكتظة بالفعل بالنازحين، وأعرب عن قلقه من أن يؤدي تدفق آخر إلى تفاقم الأوضاع.

وتابع: "لا توجد حمامات كافية، ولا توجد مياه نظيفة كافية، ولا توجد مساحة كافية للمزيد من النازحين، والبنية التحتية الحالية بالكاد يمكنها استيعاب عدد الأشخاص الموجودين هنا بالفعل".

كما أكدت أيضًا الصحيفة أنه لم يكن من الواضح حجم الأراضي التي ستسعى إسرائيل إلى تخصيصها خارج المواصي، لتكون "منطقة إنسانية" للمدنيين، حيث كشفت صور الأقمار الصناعية من Planet Labs  عن زيادة كبيرة في عدد الأشخاص هناك خلال الأشهر القليلة الماضية، كما أظهرت صورة جوية التقطت يوم الأحد الخيام التي تشغل الأراضي، والتي كانت فارغة في منتصف يناير.

واستمر القتال في أماكن أخرى من غزة حتى وقت متأخر أمس الثلاثاء الموافق 23 أبريل ، حيث قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه نفذ عدة غارات جوية في بيت لاهيا، إحدى المدن الواقعة في أقصى شمال قطاع غزة.

وقتلت الغارات الإسرائيلية شخصًا واحدًا على الأقل، وأصابت عدة آخرين في بيت لاهيا وألحقت أضرارًا وأضرمت النيران في عدة منازل في مدينة غزة القريبة، وتم تنفيذ الغارات ردًا على إطلاق صواريخ من المنطقة باتجاه جنوب إسرائيل، وتم اعتراضها جميعًا بنجاح.