???? ?????? ?????? ???????? ???????
ضغوط ومساومات ومحاولة للبحث عن طريق للنجاة".. هكذا كان الحال بالنسبة لعُمر البشير الرئيس السوداني "المقلوع"، بحسب وصف وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، الذي قال إن اللجنة الأمنية العليا في بلاده قررت "اقتلاع النظام والتحفظ على رأسه بعد اعتقاله في مكان آمن".
شد وجذب
وواجه الرئيس السوداني المعزول موجات شد وجذب ومساومات سياسية، برزت خلال كلمة وزير الدفاع السوداني، عوض بن عوف، والذي أظهرت كلماته تفاصيل واضحة للمفاوضات التي جرت بين المؤسسة العسكرية والرئيس السوداني عٌمر البشير خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع تصاعد الغضب الشعبي والإصرار على إسقاط النظام.
وطرحت اللجنة الأمنية العليا المكونة من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والمخابرات عدة حلول وسيناريوهات للبشير كوسائل للتعامل مع الاحتجاجات الشعبية الرافضة لوجوده، إلا أنه ظل متمسكًا بموقفه، مبررًا ذلك بأن عناصر تخريبية تقف وراء محاولات الإطاحة به ودول أجنبية خططت للأمر.
وحسبما جاء في نص كلمة وزير الدفاع السوداني في بيان له: إن "المؤسسة العسكرية حرصت كل الحرص على إدارة الأزمة بمهنية وكفاءة واحترافية، وحذرت من خطورتها، وظلت تقرر وتضع البدائل وتطالب بها حتى اصطدمت بعناد وإصرار على استخدام الحلول الأمنية فقط، رغم قناعة الكل بتعذر ذلك واستحالته، لما كان سينتج عنه من خسائر هائلة".
كابوس الجنائية
راود البشير أيضا خلال الساعات السابقة لعزله، كابوس تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية، خاصة بعد انتزاع الصفة الرسمية له وإمكانية تعرضه لمحاولات انتقامية تنتهي بتسليمه لمواجهة قائمة بالجرائم الدولية، وهو الأمر الذي أشار إليه فادي العبد الله المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية، والذي أكد أن هناك مذكرتي اعتقال صدرتا من المحكمة الجنائية الدولية.
وطالبت المحكمة خلال السنوات الماضية عدة مرات السلطات السودانية بالتعاون مع المحكمة وتسليمه ليس هو فقط وإنما مشتبه بهم آخرين في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وهم أيضا صدر بحقهم مذكرات اعتقال.
محاولة الهروب
وكشفت صحيفة "الراكوبة" السودانية، تفاصيل محاولة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، مغادرة بلاده إلى دولة عربية، لكن تم منع طائرته من الإقلاع من مطار الخرطوم.
وبحسب مصادر مطلعة فإن "الرئيس عمر البشير حاول ليلة امس الخميس المغادرة إلى دولة عربية منحته فرصة اللجوء إليها، ولكن تلك الدولة قامت لاحقا بسحب دعوتها ورفضت استضافته، لذلك لم يجد أمامه شيئا سوى البقاء".
وكانت الصحيفة قد ذكرت قبل يومين، أن دولة خليجية "تتخذ موقفًا وسيطًا دائمًا"، عرضت إرسال طائرة خاصة لنقل الرئيس البشير وعائلته إليها، مشيرة إلى أن الطائرة ظلت مرابطة في مطار الخرطوم ثم غادرت.