
???????
من ضمن أزمات النادي الأهلي، المستمرة في السنوات الأخيرة، تسرع مجلس الإدارة في الإطاحة بالمدير الفني للفريق، حيث لم يستكمل أي مدير فني أجنبي فترة تعاقده حتى النهاية، أو يحصل على الفرصة في الموسم الثاني لعلاج الأخطاء والتعرف على الأجواء.
فخلال فترة كارتيرون تحديدا اجبر المدرب الفرنسي على قائمة اختارتها لجنة الكرة بالنادي الأهلي، بدون ضم صفقات مميزة باستثناء التعاقد مع المدافع المالي ساليف كوليبالي، ولم يختار كارتيرون أي صفقة أويحدد الراحلين لضيق الوقت، حتى جاءت النهاية المؤلمة بخسارة الفريق للقب دوري أبطال أفريقيا وتوديع البطولة العربية.
نفس الأمر تظهر ملامحه مع الأوروجوياني مارتن لاسارتي، حيث تعاقدت الإدارة الحمراء، معه وذلك بعد أن اختارت الإدارة جميع الصفقات وحددت الراحلين، وذلم يعتبر أساس الأزمة وسبب عدم اقتناع الأوروجوياني ببعض الصفقات مثل جيرالدو وحسين الشحات وياسر إبراهيم، ولكنه قد يضطر للاعتماد عليهم بسبب الإصابات.
السطور الماضية، تؤكد أن في حالة اتخاذ مجلس إدارة الأهلي، قراراً بإقالة لاسارتي خلال هذا الموسم، سيكون غير صحيحاً، وذلك رغم الاعتراف بفشل المدير الفني في الخروج بالفريق بأقل خسارة خلال موقعة استسلام الأهلي في ريتوريا والخسارة بالخمسة.
فهل يمتلك مجلس إدارة الأهلي، الثقة والصبر على المدير الفني حتى يتعرف على الأجواء بشكل أكبر في الموسم الحالي وتتضح الصورة كاملة أمامه حتى يبني ويختار صفقاته ويحدد الراحلين ويضع بصماته بداية من الموسم الجديد، بدلا من سياسة هدم المعبد وتغيير المدير الفني من أجل احتواء حالة الغضب فقط؟..الأهلي يحتاج لذلك بالوقت الحالي.