????? ??????? ????? ???????
تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" غد الجمعة اليوم العالمي لحرية الصحافة 2019 تحت شعار "الإعلام من أجل الديمقراطية: الصحافة والانتخابات في زمن التضليل الإعلامي" حيث يركز الاحتفال على التحديات الراهنة التي تواجهها وسائل الإعلام في فترات الانتخابات، والقدرات الكامنة في وسائل الإعلام على المساعدة في إرساء السلام والمصالحة.
كما ستحتفل اليونسكو بالاشتراك مع مفوضية الاتحاد الأفريقي وحكومة جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية بالدورة الـ 26 لليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي سيقام الاحتفال الرئيسي في أديس أبابا بمقر الاتحاد الأفريقي، وستمثل هذه الفعالية منبرًا للعديد من الجهات الفاعلة لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بحرية الصحافة والإنجازات التي أحرزت في هذا المجال والتهديدات لا تزال قائمة فيه.
وستركز الفعاليّة هذا العام على دور وسائِل الإعلام في إطار الانتخابات والديمقراطية، وسيجري تنظيم مجموعة واسِعة من الجلسات (الجلسات العامة، والمناقشات، والمحادثات المختصرة) التي ستتناول الجوانب المختلفة لدور وسائل الإعلام في هذا المجال.
كما ستقوم "أودري أزولاي" المديرة العامة لليونسكو، بتقديم جائزة اليونسكو (جييرمو كانو) العالمية لحرية الصحافة لأحد الأفراد أو المنظمات التي أسهمت مساهمة بارزة في الدفاع عن حرية الصحافة.
وقد حصد الصحفيان "كياو سو أو" و"وا لون" من ميانمار جائزة اليونسكو (غييرمو كانو) العالمية لحرية الصحافة لعام 2019، بناء على توصية من لجنة تحكيم دولية مؤلفة من جملة من المهنيين الإعلاميين.
وتهدف هذه الجائزة إلى تكريم الإسهامات البارزة المبذولة في سبيل الذود عن حرية الصحافة والنهوض بها، ولا سيما في الظروف المحفوفة بالمخاطر، وتحمل الجائزة اسم (غييرمو كانو إيسازا) الصحفي الكولومبي الذي اغتيل يوم 17 ديسمبر من العام 1986 أمام مقر صحيفته (إلإسبكتادور) في بوجوتا (كولومبيا).. وتبلغ قيمة الجائزة 25 ألف دولار أمريكي، وتحظى بتمويل من مؤسسة (غيرمو كانو (كولمبيا) ومؤسسة سانومات هيلزينغن (فنلندا) وصندوق ناميبيا للإعلام.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت يوم 3 مايو للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة في 1993، عملًا بإحدى التوصيات المعتمدة في الدورة الـ 26 للمؤتمر العام لليونسكو في 1991، ويعتبر هذا اليوم مناسبة لإعلام الجمهور بشأن الانتهاكات التي تتعرض لها حرية التعبير وللتذكير بأن المطبوعات، في عشرات البلدان حول العالم.
ويعتبر هذا اليوم مناسبة لتشجيع وإعداد المبادرات المواتية لحرية الصحافة ولتقييم حالة حرية التعبير في شتى أنحاء العالم. ويعمل 3 مايو على تذكير الحكومات بحاجتها إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه حرية الصحافة، كما أنه يمثل يوما للتفكير مع المهنيين في مجال الإعلام حول مواضيع تتعلق بحرية الصحافة والأخلاقيات المهنية.
وقد أشار أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة - في رسالة له بهذه المناسبة - إلى أن الصحافة الحرة ضرورية للسلام والعدالة والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، ولا توجد ديمقراطية كاملة دون الوصول إلى معلومات شفافة وموثوقة.
كما يشير التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2019 الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود، إلى تراجع المساحة الآمنة للممارسة الصحفية من قبل السلطة السياسية، الأمر الذي انعكست آثاره على تراجع الحرية الإعلامية في دول كبرى فيما لا يزال الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "المناطق الأخطر". وتعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي المنطقة الأصعب والأخطر على سلامة الصحفيين.
وجاءت الدول الـ 10 الأكثر حرية في مجال الصحافة على الصعيد العالمي كما يلي (النرويج في المرتبة الأولي عالميًا، فنلندا الثانية، السويد،الثالثة، هولندا الرابعة، الدانمارك الخامسة، سويسرا السادسة، نيوزيلندا في المرتبة السابعة، ثم جامايكا في المرتبة الثامنة، وبلجيكا في التاسعة، وأخيرا كوستاريكا في المرتبة العاشرة).
وشدد تقرير منظمة مراسلون بلا حدود على أن مناخ عمل الصحفيين عرف تدهورًا في جميع أنحاء العالم. والملفت للنظر بشكل خاص هو التحريض اللفظي المتزايد ضد الصحفيين، ولم يقتصر الأمر دائما على الألفاظ، إذ أحص التقرير، 22 إعتداء جسديًا على صحفيين في ألمانيا العام الماضي.. كما تراجع مؤشر حرية الصحافة في الاتحاد الأوروبي خاصة في (مالطا) التي تراجعت 12 مركزًا باحتلالها المرتبة الـ 77عالميًا، وسلوفاكيا من خلال تراجعها بثماني مراكز إلى المرتبة 35 من بين قائمة تضم 180 بلدًا، وجاءت تركيا في المرتبة 157.
وذكر التقرير أن التهديدات والشتائم والاعتداءات هي جزء من "مخاطر العمل" الصحفي بالعديد من البلدان، فقد شهد عام 2018 مقتل 6 صحفيين في الهند (140)، حيث يوصف منتقدو الأيديولوجية القومية الهندوسية بأنهم عناصر معادية للوطن في حملات تنمر سيبراني (أنترنت) واسعة النطاق.
وفي الوقت نفسه، جاءت جزر القمر في المرتبة 56 عالميا في التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2019 بالنسبة لترتيب الدول العربية، كما واصلت تونس تقدمها في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، وحققت هذا العام قفزة ملحوظة حيت تقدمت بـ 25مركزًا لتحتل المركز الـ 72.
وينشر التصنيف العالمي لحرية الصحافة سنويًا منذ عام 2002، حيث يعمل على قياس حالة حرية الصحافة في 180 بلدًا، انطلاقًا من منهجية تقيم مدى تعددية وسائل الإعلام واستقلاليتها وبيئة عمل الصحفيين ومستويات الرقابة الذاتية، فضلًا عما يحيط بعملية إنتاج الأخبار من آليات داعمة مثل الإطار القانوني ومستوى الشفافية وجودة البنية التحتية.