أفاد باحثون بأن استخدام الهاتف الذكي بات آفة العصر التي تكاد تفتك بصحة الملايين والشباب بصفة خاصة، بسبب تدني مستوى النشاط البدني بينهم.
وكشفت الدراسة التي أجريت في هذا الصدد، أن طلاب الجامعة الذين يستخدمون هواتفهم الذكية لنحو خمس ساعات أو أكثر في اليوم، يرتفع بينهم خطر الإصابة بالسمنة بنسبة تصل إلى 43%، بل وأكثر عرضة لتبني عادات وأنماط حياتية تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وقالت الدكتورة ميرارى مانتيلا مورون الأستاذ في كلية الطب جامعة "واشنطن" إنه من المهم أن يعرف عامة الناس ويدركوا أنه على الرغم من أن تكنولوجيا الهاتف المحمول جذابة بلا شك لأغراضها المتعددة وقابليتها والراحة والوصول إلى عدد لا يحصى من الخدمات والمعلومات ومصادر الترفيه، ينبغي أيضًا استخدامها لتحسين العادات والسلوكيات الصحية، مضيفة "أن قضاء الكثير من الوقت أمام الهاتف الذكي يسهل السلوكيات المستقرة، ويقلل من وقت النشاط البدني، مما يزيد من خطر الوفاة المبكرة، ومرض السكر، وأمراض القلب، وأنواع مختلفة من السرطان، وعدم الراحة المفصلية العظمية وأعراض العضلات والعظام الهيكلية".
وخلص الباحثون إلى أنه "تسمح لنا نتائج هذه الدراسة بتسليط الضوء على أحد الأسباب الرئيسية للسمنة الجسدية، وهي عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث تم التوصل إلى أن مقدار الوقت الذي يتعرض فيه الشخص لاستخدام التقنيات الهاتفية المطولة على وجه التحديد يرتبط مع تطور السمنة ".