أفاد مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت خلال شهر يوليو الماضي، 43 عملية هدم ضد منشآت وآبار، بالإضافة لهدمها قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب جنوبا مرتين في الشهر، ليصل عدد مرات هدمها 147، في سبيل اقتلاع سكانها منها، بينما هددت عشرات المنشآت بالهدم.
وقال المركز -في تقرير اليوم الأحد- إن سلطات الاحتلال نفذت هذه التهديدات على فترات متلاحقة، وشهد شهر يوليو أكبر عملية هدم خلال الفترة الأخيرة، حيث هدم الاحتلال 100 شقة سكنية في وادي الحمص بالقدس المحتلة، من بين 237 شقة أُخطرت بالهدم، وشرد عشرات المواطنين الذين باتوا دون مأوى.
وأشار مدير مركز القدس عماد أبو عوّاد، إلى أن السياسة الإسرائيلية الممنهجة في عمليات الهدم، باتت تؤكد توجهات الاحتلال نحو تمييز مناطق جغرافية مُعينة في الضفة الغربية من أجل ضمها إلى دولة الاحتلال، إلى جانب كون السياسة تهدف إلى معاقبة الفلسطيني وقتل روح الصمود والتحدي في أرضه، وتفتيت ما يُبديه الفلسطيني من تعلق في أرضه ووطنه.
ولفت إلى أن الهدم في وادي الحمص يؤكد أنّ الاحتلال الإسرائيلي تجاوز ما يُشاع حول نيته ضم مناطق "ج" فحسب، بل بات ينوي التحكم في تلك المناطق التي أقرّ سيطرة السلطة عليها وفق اتفاق أوسلو، وهذا يُشير إلى أنّ حكومة الاحتلال، لم تعد ترى في تلك الاتفاقات وبدور السلطة، أكثر من كونه دورا وظيفيا لتقديم خدمات أساسية للفلسطينيين، بمعنى حكم ذاتي مُصغر على شاكلة بلديات، دون وجود سقف سياسي لهذا الوجود.
وذكر المركز أن عمليات الهدم واخطارات الهدم التي نفذتها سلطات الاحتلال كانت موزعة في مناطق الضفة المحتلة، والداخل الفلسطيني.