الشباب.. كلمة السر في قمة التنافسية العالمية 2019 بمصر

محسن عادل: الشباب وقود صناعة المستقبل وعلى رأس أولويات الدولة

المغربي: تنمية الشباب جزء حيوي للنهوض بالنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة

الجنايني : البنك التجاري الدولي استطاع ان يواكب احتياجات ومطالب الشباب المتزايدة

نجيب: قمة التنافسية العالمية ترجمة لنداءات الرئيس السيسي بالاهتمام بالشباب

 في ظل تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، والتي تهدف إلي تنمية الشباب وتعزيز دورهم والتي تعد إحدى أولويات مصر العليا، استضافت مصر حدثا اقتصاديا هاما، وهو قمة التنافسية العالمية 2019، والتي نظمتها شركة جلوبال تريد ماترز، من أجل تحسين مكانة مصر في مؤشر قمة التنافسية العالمية.

واستعرضت قمة التنافسية العالمية 2019 أداء العديد من البلدان المختلفة في مختلف المناطق وفي مختلف القارات في بعض المؤشرات الرئيسية التي تقيس تنمية الشباب والتقدم والرفاهية والقدرة التنافسية.

 تركزت أهداف القمة على التأكيد على أهمية المشاركة الشبابية في التنمية الاقتصادية التي يشهدها الوطن في الوقت الحالي، وهو ما شدد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووضع منهاجا عريضا له من خلال مناداته في أكثر من مناسبة بضرورة إشراك الشباب المصري في صياغة السياسات ومنح لهم فرصًا جديدة في مناصب قيادية بالحكومة وقطاع الأعمال.

 

واستضافت القمة مجموعة كبيرة من السفراء والمديرين ورجال الاقتصاد وقادة الفكر المتميزين ورؤساء بعض المؤسسات الحكومية من أجل تطوير وخلق بيئة اقتصادية صديقة للشباب.

 

كما استضافت مجموعة متميزة من المصرفيين والمستثمرين من المؤسسات المصرفية وغير المصرفية المحلية والدولية الشهيرة لمناقشة التحديات التي تواجه عمالة الشباب في مصر واستكشاف فرص التمويل لرواد الأعمال من الشباب في مختلف القطاعات.

هذا بالإضافة إلى مجموعة متميزة من رواد الأعمال الشباب الناجحين الذين يمثلون مختلف قطاعات الأعمال لتبادل قصص عودتهم إلى مصر وكيف تمكنوا من الإبحار بسفنهم في ظل الظروف المتقلبة للبيئة الاقتصادية والتجارية الحالية وبناء الشركات.

 وناقشت جلسات القمة التحديات الرئيسية التي يوجهها الشباب المصري اليوم وتسلط الضوء على الفرص التي توفرها السياسات الوطنية لتعزيز القدرة التنافسية الوطنية والعالمية لمصر.

 

كما تناولت قمة السفراء للتنافسية تفعيل دور الشباب بالتنافسية العالمية والاستطلاع علي النماذج الشابة الناجحة بمجموعة من الدول المتميزة بمؤشرات التنافسية العالمية، وسيستعرض سفراء الدول المشركين بالقمة نهج هذه الدول لتنمية التنافسية العالمية وتطوير دور الشباب في المشاركة برؤية و طموح التنافسية لدولهم .

 وشارك المتحدثون بالجلسة بأفكارهم وتوصياتهم بشأن تهيئة مناخ استثماري أكثر ملائمة للشباب، ويسلطون الضوء على بعض الجهود التي تبذلها منظماتهم لتعزيز القدرة التنافسية للشباب المصري، وكذلك مواضيع عمالة الشباب ومباشرة الأعمال الحرة وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم.

في البداية، شدد محسن عادل الرئيس التنفيذي السابق للهيئة العامة للاستثمار، على أهمية دور الشباب في صناعة المستقبل، خصوصا في ظل امتلاكهم سلاح العلم الحديث والتكنولوجيا، لافتا إلى أن اهتمام الدولة بهم في الفترة الأخيرة انعكس بصورة إيجابية على الاقتصاد والتنمية في مصر.

 وأوضح عادل أن مصر أصبحت تحتل المركز الأول في قارة إفريقيا فيما يتعلق بالاهتمام بالشباب والعنصر البشري، لافتا إلى أن مكانة مصر في مجال التنافسية العالمية شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة.

وأشار إلى أن الدولة مازالت تعمل على توفير العديد من فرص العمل للشباب من خلال المشروعات الكثيرة والضخمة التي تنفذ في الوقت الحالي، فضلا عن الخطط المستقبلية الموضوعة لهذا الهدف.

 

من جانبها، صرحت نانسي مغربي رئيس مجلس إدارة جلوبال تريد ماترز، بأن العثور على الميزة التنافسية للأمة والتركيز عليها، قد أثبت أنه الأساس في أن تصبح أي دولة قادرة على المنافسة عالميًا، أما بالنسبة للدول ذات الموارد الطبيعية المحدودة، أو ذات التعداد السكاني المحدود أو المزدهر، ستمثل تنمية الشباب جزءًا حيويًا للنهوض بالنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

 وقالت نانسي: "تستطيع الدول أن تتحدى جميع المعوقات والتحديات الاقتصادية وتسير بخطوات ثابتة نحو معايير التنافسية الصحيحة في ظل حرصها على تطبيق بيئة تشريعية سليمة والاعتماد على الموارد البشرية الشابة الفعالة والمدربة، بالإضافة إلي استنباط أحداث التقنيات العصر والابتكار".

 

وفي هذا السياق، قال عمر الجنايني الرئيس التنفيذي للقطاع المؤسسي بالبنك التجاري الدولي، إن التمويل الرقمي والتقنيات المعرقلة والبنوك ذات الفروع وخدمات الفروع الرقمية وعملة البيتكوين والاقتصاد غير النقدي والخدمات البنكية عبر الهاتف، تمثل مواضيع وقضايا تشغل أذهان الكثير من كبار المديرين التنفيذيين بالبنوك المصرية الرائدة في القطاع الخاص.

وتابع "استطاع البنك التجاري الدولي المواكبة والتأقلم مع احتياجات ومطالب الشباب المتزايدة، ليس فقط بمصر بل بالقارة الأفريقية، واستطاع أن يضم التقنيات الرقمية إلي القطاع المالي بالإضافة إلى تقديم الخدمات الخاصة به كميزة تنافسية أساسية في المستقبل".

 واتفق أيضا مع هذا الرأي، أشرف محمد نجيب الرئيس التنفيذي لجلوبال تريد ماترز، والذي أكد أهمية تعزيز دور الشباب في المشاركة بالتنمية الاقتصادية التي تشهدها مصر في الفترة الحالية، خصوصا في ظل ما يتمتعون به من أفكار جديدة وطروحات مبتكرة تساعد البلاد على النهوض من جديد.

 وقال نجيب "الشباب هو تلك الفترة التي تتبادر فيها الأفكار الثورية إلى الأذهان وتشكل هذه الأفكار العالم الذي نعيش فيه، ومن هنا، فإن مشاركة الشباب في التنمية الوطنية أمر ضروري، وكل دولة تبحث باستمرار عن أفضل السياسات لإشراك أجيالها الشابة وتزويدها بها مع فرص مستدامة جديدة للنمو والتنمية.

 وشدد نجيب على أن قمة التنافسية العالمية 2019، جاءت لتترجم ما نادى به الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة تهيئة المناخ المناسب والبيئة الملائمة لدمج الشباب ومنحهم الفرصة في صناعة القرار، هذا بالإضافة تعزيز مساهمة القطاع الخاص على تنفيذ هذا الدور الهام.

 وتابع "تعد قمة التنافسية العالمية لعام 2019 بمثابة منصة مثالية لتبادل الأفكار والحلول للتحديات الوطنية والعالمية التي تواجه شبابنا في هذا العصر الجديد من العولمة".

 كما أكدت مادلين فيشر سفير البرتغال، أن الشباب هم مفتاح التنافسية العالمية بين الدول ذات الموارد المحدودة في ظل اعتماد تلك الدول على إمكانيات وقدرات الشباب لاستغلال هذه الموارد وتنميتها.

 وأشارت فيشر إلى أن التطور التكنولوجي الهائل في الوقت الحالي، مكن الدول من التغلب على حدودها، لتحقيق التنمية الاقتصادية المطلوبة عبر الابتكار والتطوير.

 وشارك أيضا الدكتور جير جراوس أوبي مدير التعليم العالي "كيدزانيا"، واللواء أحمد ناصر رئيس اتحاد الاتحادات الرياضية الإفريقية’ وإبراهيم لافيا رئيس وفد الاتحاد الأوروبي للتعاون مع مصر ومفوضية الاتحاد الأوروبي.

تم إنشاء "جلوبال تريد ماترز"، وهي مؤسسة بحثية مستقلة تعمل من أجل الربح في مصر في عام 2005 من أجل توسيع النقاش حول السياسات الاقتصادية لتشمل مصالح القطاع الخاص، والطبقات العاملة مع ضمان تعزيز المحرومين.

 تجري Global Trade Matters البحوث وتشارك في الدعوة في مجالات مثل السياسات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، هدفها الأساسي هو التنمية الاقتصادية الوطنية بطريقة مستدامة ومتوازنة اجتماعياً.

 تشمل مجالات اهتمام Global Trade Matters موضوعات مختلفة مثل السياسات المالية والاقتصادية والدولية والتجارة والاستثمار العالميين والقدرة التنافسية العالمية والهجرة غير الشرعية وخلق فرص العمل والتكامل الاقتصادي الإقليمي في الشرق الأوسط.

 

من خلال Global Trade Matters ، يمكنك أنت ومؤسستك الوصول إلى شبكة واسعة النطاق من كبار المسؤولين التنفيذيين المحليين والدوليين وقادة الفكر والأكاديميين والدبلوماسيين من جميع أنحاء العالم.

 

منذ عام 2005، استضافت Global Trade Matters أكثر من 230 مؤتمر قمة وندوات واجتماعات المائدة المستديرة التي تغطي مجموعة واسعة من القضايا بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر "المناطق الصناعية المؤهلة وسياسة الجوار الأوروبية وممارسة الأعمال التجارية مع إفريقيا وممارسة الأعمال التجارية مع آسيا العمل مع أوروبا، وممارسة الأعمال التجارية مع أمريكا اللاتينية، وممارسة الأعمال التجارية مع نافتا، والأزمة المالية العالمية، والإصلاحات الاقتصادية الهيكلية، والقدرة التنافسية العالمية، والتجارة والاستثمار الاتفاقيات والبروتوكولات الثنائية والمتعددة الأطراف، والتكامل الاقتصادي الإقليمي للشرق الأوسط، والاقتصاد الأخضر، والتعليم، والتعاون الدولي، أسواق رأس المال، البنوك والتمويل، التمويل الأصغر، الشركات الصغيرة والمتوسطة، ريادة الأعمال، الابتكارات، التحول الرقمي والطاقة".

 

تاريخ القمة

بالتعاون مع البنك التجاري الدولي (CIB)، البنك الرائد في القطاع الخاص في مصر، أطلقت Global Trade Matters مبادرة "تنافسية القطاع الخاص في مصر" في عام 2016 بهدف تعزيز حوار التنافسية العالمية في مصر وتحسين تصنيف الأمة على مستوى العالم المنتدى الاقتصادي (WEF) مؤشر التنافسية العالمية (GCI).

 

وتشارك Global Trade Matters مع المنظمات الدولية وشركات القطاع الخاص والحكومات الأجنبية لتبادل المعرفة والخبرات والدراية القائمة على القدرة التنافسية، وتوسيع نطاق الفهم وبناء قدرات جديدة لمصر أكثر تنافسية على مستوى العالم.

 

استضافت المؤتمرات والاجتماعات التي تركز على التنافسية العالمية في مسائل التجارة العالمية، قادة وخبراء عالميين في القدرة التنافسية مثل الأونرابل ديبورا وينس سميث - رئيس الاتحاد العالمي لمجالس التنافسية للتواصل مع مجتمع الأعمال المصري ومواصلة تعزيز أهمية التنافسية العالمية.

حددت "مبادرة التنافس في مصر" لمصر تصنيفًا مستهدفًا هو 99 على مؤشر التنافسية العالمية بحلول عام 2017 -2018 ، واليوم تحتل مصر المرتبة 94 من أصل 140 دولة.

 

في عام 2016، أطلقت Global Trade Matters قمة التنافسية العالمية السنوية التي أطلقها السفراء والتي استضافت خلال الأعوام الثلاثة الماضية أكثر من 40 سفيرًا كمتحدثين وأكثر من 1000 مندوب وضيف، مما يجعل قمة السفراء العالمية للتنافسية إصدارًا من أهم المؤتمرات الاقتصادية السنوية التجمعات في مصر.

 

يمين الصفحة
شمال الصفحة