ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن الولايات المتحدة قررت سحب قواتها من شمالي سوريا قبل العملية العسكرية التركية.
وأفادت الصحيفة- على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين- بأن بيان البيت الأبيض حول انسحاب القوات الأمريكية جاء عقب مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وأشار البيت الأبيض إلى أن القوات الأمريكية ستنسحب من شمال سوريا قبل التوغل المتوقع للقوات التركية في المنطقة والذي قد يشعل قتالًا مع الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض ستيفاني جريشام في بيان إن تركيا تنفذ قريبا عمليتها المخططة منذ فترة طويلة في شمال سوريا، مضيفة أن القوات المسلحة للولايات المتحدة لن تدعم العملية أو تشارك فيها، ولن تتواجد قوات الولايات المتحدة، بعد أن هزمت خلافة داعش الإقليمية في المنطقة المجاورة للأحداث.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان دعوة ترامب العام الماضي إلى انسحاب أمريكي كامل من سوريا، لكنه تراجع في النهاية بعد رد فعل عنيف من حلفاء الحزب الجمهوري وكبار المسؤولين العسكريين.
وجاء الإعلان في الوقت الذي زاد فيه قلق المسئولين الأمريكيين من أن تركيا ستشن هجومًا عسكريًا على شمال سوريا وتشن معركة مع وحدات حماية الشعب الكردية وهي مجموعة تعتبرها تركيا من الجماعات الإرهابية التابعة لحزب العمال الكردستاني المتمركز في تركيا. فيما تعتبر الولايات المتحدة الأكراد حلفائها في القضاء على السيطرة الإقليمية لداعش في سوريا.
ومن جانبها، أفادت الحكومة التركية - حسب الصحيفة - بأن ترامب وإردوغان تبادلا وجهات النظر حول المنطقة الآمنة المقترحة في شرق نهر الفرات وبأن أردوغان جدد تأكيده بأن إنشاء منطقة آمنة هو مفتاح لتحييد أي تهديد ناشئ عن إرهابيين من حزب العمال الكردستاني وخلق الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السوريين إلى موطنهم.