???? ?? ??????????
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء: إن آليات العمل المشترك لابد أن تتضمن تطوير سلاسل القيمة المضافة في كافة أنشطة الإنتاج الزراعي، بما يحقق عائداً اقتصادياً أفضل من مواردنا الخام، وزيادة فرص العمل في المناطق الريفية للحد من الهجرة للمدن، من خلال توفير أساليب استثمارية مُتنوعة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة للمرأة والشباب في المناطق الريفية، بالتنسيق مع القطاع الخاص والاستثماري، بالإضافة إلى أن توفير الغذاء الصحي والآمن للمواطنين هُو مُحَصِّلة عوامل متعددة، من أهمها الاستقرار السياسي والسلام الاجتماعي ودعم المرأة والشباب، من خلال تنفيذ سياسات تَعْتبر الاستثمار في البشر، وتمكينهم من اكتساب المهارات اللازمة لأداء أعمالهم بكفاءة هُو المُحرك الأساسي للتنمية.
وأضاف رئيس الوزراء، خلال كلمته بفعاليات الاحتفال العاشر بيوم الغذاء الأفريقي، أن دعم التبادل التجاري ما بين الدول الأفريقية، يتطلب وضع دستور متكامل لسلامة الغذاء يتم تطبيق معاييره وآلياته بحيادية وشفافية في جميع دول القارة، وضرورة توفير آليات تسويق تعاونية فعالة لتوفير أسعار عادلة لصغار المزارعين مُقَابل مُنْتجاتهم، معتبراً أن ذلك هو السبيل الحقيقي لرفع دخولهم ومستوياتهم المعيشية للقضاء على الفقر في المجتمعات الريفية.
وأشار مدبولي إلى أنه يتعين على شركاء القارة الأفريقية تعزيز التواصل وإقامة الشراكات الفاعلة مع القطاع الخاص ومجتمع رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني، للتعرف على تطلعاتهم والاستفادة من خبراتهم، وتذليل المعوقات التي يُواجِهُونها في الميدان، تمهيداً للخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ تُمَكَّننا نحن المسئولين، سواء رؤساء الدول والحكومات، من توفير الضمانات اللازمة لاحتضان رواد الأعمال الأفارقة، ودعم الصناعات المحلية والاستراتيجية الأفريقية، معتبرا أنه ينبغي ألا نُغفل أهمية الاستثمار في أهم موردٍ تمتلكه القارة، وهم الشباب الأفريقي رجالاً ونساءً بالتساوي، والذين نُعَول عليهم كثيراً لاستكمال المسيرة وتحويل الحلم الأفريقي إلى واقع، مُتسلحين بحماسهم وإبداعهم وطاقاتهم الخلاقة.
ويشارك في الفاعليات عدد من الوزراء منهم وزراء الصحة والتموين والهجرة والتعليم العالي، والأوقاف، والصناعة والتجارة، والري والزراعة.
كما يشارك في الفاعليات، وزراء الزراعة وخبراء الغذاء في 55 دولة أفريقية، على رأسهم مصر، و تعقد جلسات الاحتفال لليوم الثاني على التوالي، لمناقشة مشاكل الغذاء والفقر في أفريقيا.
وشهد اليوم الأول للفاعليات مناقشات عدة لسوء التغذية، واستخدام التكنولوجيا والأبحاث لتطوير عملية الزراعة بما ينعكس على زيادة الانتاج، بالإضافة إلى الاستفادة من التجارب والخبرات المصرية لتحسين الزراعة فى الدول الأفريقية.