كشفت دراسة جديدة أن العلاج بالموجات فوق الصوتية على المخ قد يؤدي إلى ارتياح دائم لبعض الأشخاص الذين يعانون من رعشة اليدين.
واشتملت الدراسة على 76 مريضاً يعانون من الهزة الأساسية - وهي حالة عصبية تسبب غالبًا الارتعاش في أيديهم أثناء المهام الروتينية مثل الكتابة والأكل وارتداء الملابس ويمكن أن تؤثر أيضًا على الساقين أو الرأس أو الجذع أو الصوت - كما تؤثر على أكثر من 7 ملايين أمريكي ، وفقا للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب.
وقال الدكتور كيسي هالبيرن الباحث الرئيسي في الدراسة الجديدة وجراح الأعصاب بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا ، إن الكثير من الناس لم يسمعوا بمصطلح الرعشة الأساسية قط، مضيفا أن سببها لا يزال غير معروف وكذلك علاجها إلا أنه مع ذلك.. هناك بعض الأدوية بما في ذلك بعض أدوية ضغط الدم والأدوية المضادة للنوبات، المساعدة في السيطرة على الهزات".
وأوضح أنه "عندما تفشل العقاقير ، هناك خيار آخر يتمثل في التحفيز العميق للمخ (DBS )، حيث يتم وضع الأقطاب الكهربائية في منطقة معينة من الدماغ تساعد على التحكم في نشاط العضلات.. ويمكن لجهاز يشبه جهاز تنظيم ضربات القلب يتم زرعه تحت عظمة الترقوة إرسال نبضات كهربائية بشكل مستمر إلى منطقة الدماغ مما يحجب الإشارات التي تسبب الهزات".
وأشار إلى أنه في الآونة الأخيرة، كان الأطباء يحاولون اتباع نهج أقل توغلاً باستخدام الموجات فوق الصوتية المركزة بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي؛ لتدفئة وتدمير مناطق صغيرة من أنسجة المخ التي تؤدي إلى الهزات.
واستخدم الباحثون مقياسًا لحساب رعاش اليد لدى المرضى ومشكلات في الوظيفة اليومية، وقبل الإجراء سجلت مجموعة الدراسة متوسط 20 على المقياس الذي يتراوح من 0 إلى 32، وبعد ستة أشهر انخفض ذلك (تحسن) إلى 8.6، وفي السنة الثالثة ارتفع قليلاً إلى 9.5.
وأظهرت النتائج أن 58 في المئة من المرضى أظهروا تحسنا بنسبة 50 في المئة على الأقل في هزات أيديهم في ثلاث سنوات، فيما بقي لدى 14 في المائة من المرضى يعانون من الوخز والخدر في السنة الثالثة، في حين كان حوالي 7 في المائة يعانون من مشاكل في التوازن ، وأقل بقليل من 3 في المائة يعانون من ضعف العضلات.
وقال هالبيرن "يمكن أن يكون هناك بعض الهزات ويجب أن يكون المرضى على دراية بذلك"، مضيفا: "لم تكن هناك آثار جانبية طويلة الأجل غير متوقعة .. هذا لا يعني أنه لا توجد مشاكل.. يمكن لهذا الإجراء أن يترك المرضى الذين يعانون من بعض الوخز والخدر أو مشاكل في التوازن أو الآثار الجانبية التي قد تستمر في ضعف العضلات".