وليـد هندي: الأسرة حجر الأساس لحماية الأبناء من مخاطر الرقمنة

أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن الأسرة تبقى العمود الفقري لحماية الأجيال الجديدة من مخاطر الرقمنة، مشددًا على أن دور الأب والأم لا يقتصر على الدعم المادي فقط.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، أن غياب الحوار الإنساني المباشر بين الآباء والأبناء يجعل الشباب يشعرون بأنهم أكثر مسؤولية من جيل آبائهم، في حين أن الحقيقة تكمن في أن مسؤوليات الوالدين أوسع وأعمق من مجرد توفير الوسائل المادية.

وأوضح هندي أن انشغال بعض الأسر بتوفير الأجهزة الإلكترونية والمدارس الخاصة والسيارات الحديثة لا يعوّض غياب المشاركة العاطفية والوجدانية مع الأبناء. وأكد أن على الأب والأم اليوم مرافقة أبنائهم رقميًا وواقعيًا، عبر المشاركة في الألعاب الإلكترونية، وفهم لغتهم الخاصة، والتواجد في تفاصيل حياتهم اليومية، لضمان شعورهم بالارتباط الأسري وعدم الانعزال.

وشدد هندي على أن خطورة المرحلة الحالية تكمن في أن "البيت لم يعد يقتصر دخوله على الباب فقط، بل أصبح يدخل من الشباك عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، مما يفرض على الأهل وعيًا أكبر لمراقبة تواصل أبنائهم ومتابعتهم للمحتوى الرقمي، مع الابتعاد عن أساليب الترهيب، والتركيز بدلًا من ذلك على الحوار والمشاركة الفعّالة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة