
???????
يقيم يوم السبت المقبل، المجلس العربي للطفولة والتنمية بالاشتراك والتنسيق مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، ورشة عمل بعنوان "العالم الرقمي وثقافة الطفل العربي"، وذلك على مدى يومين.
تهدف الورشة - التي يحضرها نخبة من المفكرين والخبراء والإعلاميين - إلى طرح ومناقشة عدد من المفاهيم والمكونات المعرفية والعلمية لمتطلبات انخراط الطفل العربي في ثقافة الثورة الصناعية الرابعة من حيث تأثيرها على بنيته المفاهيمية، وكذلك الاستعدادات للقيام بدراسة تقييمية حول مدى جاهزية الأطفال العرب في امتلاك مهارات وقيم المعارف التي تؤهلهم للاندماج في الثقافة الرقمية، ووضع برنامج إقليمي لتهيئة الطفل العربي ليكون قادرا على التعامل مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة ارتباطا بجذوره الثقافية العربية.
وقال الدكتور حسن البيلاوى، الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية إنه وفق الأهداف المشتركة نحو إعمال وكفالة حقوق الأطفال العرب، وتنمية قدراتهم ومشاركتهم، والعمل على إكسابهم مهارات وقيم تتناسب مع عصر الثورة الصناعية الرابعة، فقد جاءت الشراكة بين المجلس العربي والألكسو لتنظيم تلك الورشة تحت عنوان "العالم الرقمي وثقافة الطفل العربي".
وأشار إلى أن برنامج عمل الورشة مكون من شقين كل منهما يستغرق يوم عمل كاملا، الشق الأول يعقد يوم السبت المقبل بعنوان "العالم الرقمي وثقافة الطفل العربي" ، فيما يكون الشق الثانى والذى سيعقد يوم الأحد الموافق 29 ديسمبر عبارة عن مائدة مستديرة مغلقة بعنوان "منهجية قياس جاهزية الأطفال لعصر الثورة الصناعية الرابعة".
وتابع: إنه تم توجيه الدعوة لعدد من الخبراء في مجالات الطفولة والتكنولوجيا الرقمية، للاشتراك فى أعمال الورشة، وكذلك تم دعوة ممثلى المنظمات المعنية وطنيا واقليميا ودوليا، إلى جانب الإعلام ولفيف من الأطفال إعمالا بحقهم فى مناقشة ما يتعلق بقضاياهم.
وأضاف أن مناقشات اليوم الأول من الورشة تتضمن عقد جلسة إفتتاحية يلقى فيها كل من المدير الإقليمى للمنظمة الكشفية العربية، والأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الإجتماعية بجامعة الدول العربية ، ومديرة إدارة الثقافة بمنظمة الألكسو، وأمين عام المجلس، كلمات افتتاحية تدور حول العالم الرقمي الذي يعيش فيه الإنسان كعالم مواز سيطر على عالمه الواقعي.
ويعقب الجلسة الافتتاحية، عقد جلسة عمل تمهيدية تعد مدخلا فكريا ومفاهيميا، لتناول موضوع أهمية التنوير والثقافة بمفهومها الواسع في العالم الرقمي حاضرا ومستقبلا، تحت عنوان " مدخل فكري وفلسفي"، ويتحدث فيها كل من الكاتب والمفكر الدكتور حسام البدراوي الخبير في مجال التعليم والتنمية حول الوسائط الإلكترونية المعاصرة ومستقبل ثقافة الطفل العربي، فيما يتناول الدكتور حسن البيلاوي في كلمته موضوع التنوير والثقافة.
ثم تعقد الجلسة العلمية الأولى برئاسة الدكتورة حياة القرمازي مديرة إدارة الثقافة بمنظمة الألكسو، ويدور موضوع الجلسة حول تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة، ويتحدث فيها كل من الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم السابق عن القيم والمهارات في ثقافة الثورة الصناعية الرابعة ، والدكتور هانى تركى ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائى بالإمارات عن موضوع المعرفة والثورة الصناعية الرابعة.
يليها فتح الباب للنقاش العام حول قضية العالم الرقمى وثقافة الطفل العربى ، بهدف تحديد متطلبات التنشئة في عصر الثورة الصناعية الرابعة، التى تفضى إلى تنمية مجموعة من القيم والقدرات وفق نسق فكري جديد، يؤسس لعلاقة عضوية بين الطفل والثورة الصناعية الرابعة في إطار وعي كوني ، ليكون الطفل العربى مهيئا للمستقبل ومستعدا لهذه الثورة بفرصها وتحدياتها.
وفى ذات السياق ، يرأس الدكتور محمد مقدادي أمين عام المجلس الوطني لشئون الأسرة بالأردن الجلسة العلمية الثانية والمخصصة لمناقشة موضوع أثر الوسائط الرقمية على ثقافة الطفل ، وتتناول الجلسة موضوعين مهمين هما الألعاب الإلكترونية وجدلية تأثيرها وحتمية المواجهة، وواقع الوسائط الرقمية وتأثيرها على الحياة الثقافية للأطفال، ويطرحهما الدكتور محمد الطناحي رئيس قسم البحوث والدراسات بمعهد الدراسات والبحوث العربية، والدكتور أحمد أوزي أستاذ التربية بجامعة محمد الخامس بالمغرب، ثم يتم فتح الباب للنقاش العام، للتعرف على واقع الحياة الرقمية وتأثيراتها ثقافيا وتربويا ونفسيا واجتماعيا وجسميا على الأطفال، ومدى فرص الاستفادة منها.
وفى اليوم الثاني من أيام انعقاد ورشة العمل، تعقد جلسة حوارية مع مجموعة من الأطفال تضم حوالى من 15 إلى 20 طفلا فى المرحلة العمرية من 14 إلى 16 عاما، حول أثر الوسائط الرقمية على ثقافة الطفل، تديرها الميسرة سالي مصطفى مبروك، ويتحاور فيها مع الأطفال الدكتور جيفارا البحيري الخبير في مجال الذكاء الأصطناعى عن الوسائط الرقمية للأطفال، ويتاح للأطفال الفرصة لإبداء آرائهم فى هذا الموضوع وذلك حتى تحقق الجلسة الهدف المنشود منها وهو التعرف على تأثير الوسائط الإلكترونية على حياة الأطفال الثقافية من خلال حوار مفتوح معهم.
وتختتم الورشة فعالياتها بإقامة مائدة مستديرة مغلقة يحضرها لفيف من الخبراء المعنيين، ويخصص موضوعها حول "منهجية قياس جاهزية الأطفال لعصر الثورة الصناعية الرابعة"، ويديرها الدكتور حسن البيلاوى أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، وتستعرض موضوعها الدكتورة نجوى غريس أستاذة بالمعهد العالي للتربية والتكوين المستمر بتونس، وتستهدف الوقوف على منهجية العمل ومحاور الدراسة التي سيتم إعدادها حول مدى جاهزية الأطفال للولوج إلى عصر الثورة الصناعية الرابعة.