
أعلن والد الطالبة عائشة أحمد، الحاصلة على شهادة الثانوية العامة، تنازله رسميًا عن البلاغ الذي سبق وتقدم به ضد زميلة ابنته، والمتهمة بالتلاعب في رغباتها على موقع التنسيق الإلكتروني دون علمها.
وأوضح والد الطالبة أن هدفه منذ البداية كان استعادة حق ابنته وتصحيح مسارها التعليمي، وليس الإضرار بأي طالبة أخرى أو التسبب في تدمير مستقبلها، مؤكداً أن العدالة تحققت بعد إعادة رغبات ابنته كما كانت.
بداية الأزمة
كانت الطالبة عائشة قد تعرضت لصدمة كبيرة بعدما فوجئت بتغيير رغباتها على موقع التنسيق الإلكتروني، حيث جرى تسجيلها في كلية العلوم بدلًا من كلية الطب التي حلمت بالالتحاق بها لسنوات. وأكدت أسرتها أن ما حدث لم يكن خطأ تقنيًا، بل نتيجة تدخل خارجي من إحدى زميلاتها التي حصلت على الرقم السري من استمارة الثانوية العامة، واستخدمته للدخول إلى حسابها وتعديل الرغبات دون علمها.
وعلى إثر ذلك، حررت الأسرة محضرًا رسميًا بقسم شرطة شبين القناطر برقم 6822 إداري، لإثبات واقعة التلاعب وتوثيقها باعتبارها جريمة مكتملة الأركان، لما تركته من أثر نفسي وتعليمي بالغ على مستقبل الطالبة.
حل الأزمة والتنازل
وبعد جهود رسمية وتدخلات من مسؤولين، تمت إعادة رغبات الطالبة إلى وضعها الصحيح، وهو ما اعتبرته الأسرة انتصارًا للحق ودافعًا لإعلان التنازل عن البلاغ، تقديرًا لظروف زميلتها.
وأكد والد عائشة في ختام تصريحاته: "ابنتي استعادت حقها، ولم يكن هدفنا يومًا التشهير أو الإيذاء، بل الاعتماد على القانون كوسيلة لاسترداد الحقوق. وقد تحقق ما كنا نسعى إليه دون أن نخسر مستقبل فتاة أخرى."