كوريا الجنوبية تناقش تدابير لمواجهة التوترات في الشرق الأوسط

عقدت اليوم الاثنين، حكومة كوريا الجنوبية، اجتماعا مشتركا بين الوزارات ذات الصلة على مستوى العمل لمناقشة التدابير اللازمة لمواجهة التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، في أعقاب مقتل الإيراني اللواء قاسم سليماني الأسبوع الماضي على يد القوات الأمريكية.

وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أن الاجتماع ركز على تقييم الوضع في الشرق الأوسط، ومناقشة سبل ضمان سلامة السفن والطائرات الكورية الجنوبية، وإمدادات الطاقة وحماية المصدرين الكوريين الجنوبيين في المنطقة.

وأعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، عقب الاجتماع الذي ترأسه هونج جين-أوك المدير العام لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط، أن الوزارات ذات الصلة ستعمل عن كثب للاستجابة بفعالية لأسوأ السيناريوهات وأي تطورات تتعلق بالاقتصاد وسلامة الكوريين الجنوبيين.

وحضر الاجتماع مسؤولون من وزارات الدفاع والصناعة والمحيطات، وكذلك مسؤولون من مكتب الأمن الوطني ومكتب تنسيق السياسات الحكومية.

وكانت وزارة الخارجية في سول قد أطلقت أمس فريقا برئاسة النائب الأول لوزير الخارجية تشوي سيه-يونج للتعامل مع الوضع في الشرق الأوسط.

وفي سياق متصل، قالت تشوي هيون-سو المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكورية، خلال مؤتمر صحفي نقلته (يونهاب)، "إن الحكومة تراقب عن كثب التطورات في منطقة الشرق الأوسط فيما يخص الوضع بين الولايات المتحدة وإيران.. وسوف نتعاون مع المجتمع الدولي عن كثب لاتخاذ ردود سريعة على حالات الطوارئ المتعلقة بسلامة مواطنينا".

وردا على سؤال حول "الردود السريعة"، قالت تشوي "لقد تناقشنا فيما بيننا حول أكثر الطرق فعالية، مشيرة إلى أنه لم يُتخذ أي قرار بعد فيما يخص التحالف العسكري في مضيق هرمز".. مضيفة "نحن ندرس خيارات متعددة لحماية مواطنينا وسفننا هناك".

ويقول مراقبون "إن الاضطرابات الناجمة عن إيران قد تؤثر أيضا على قرار سول بشأن مساهمتها في العملية الأمريكية لحماية الأمن البحري في مضيق هرمز".. وذكرت تقارير أن سول تدرس إرسال قوات أو خيارات أخرى غير عسكرية للمساهمة.

جدير بالذكر أن عدد الكوريين الجنوبيين في العراق يبلغ 1600 شخص، وفي إيران حوالي 290 شخصا، كما هنالك أيضا حوالي 150 و700 كوري جنوبي في لبنان وإسرائيل على التوالي.. وأكد مسئولون حكوميون، في وقت سابق، "إن هؤلاء المواطنين آمنون حاليا".