
??????
إن كانت لكل أمة أن تفخر بعظيم أثرى آدابها اللغوية بجهوده الإبداعية، ففخر اللغة الإنجليزية بلا منازع المسرحي والشاعر فائق الشهرة ويليام شكسبير.
وأعلنت دار كريستيز للمزادات أنها ستعرض للبيع للمرة الأولى كتابا نادرا يعرف باسم "المطوية الأولى" يجمع أعمال شكسبير ويعود لعام 1623 خلال مزاد يقام في شهر أبريل المقبل.
وبسعر يتراوح من 4 إلى 6 ملايين دولار، توقعت الدار أن يباع الكتاب الذي يعد واحدا من 6 نسخ كاملة من المعروف أنها بحيازة أشخاص أو مؤسسات خاصة، إذ كان أعلى سعر بيعت به نسخة من (المطوية الأولى) كان في مزاد عام 2001 حين بيعت بنحو 6.2 مليون دولار.
وتحتوي المطوية الأولى على مسرحيات شكسبير البالغ عددها 36 مسرحية، ولولا وجود "المطوية" التي جمعها أصدقاء للكاتب بعد وفاته لما كان لبعض المسرحيات، مثل "ماكبث" و"العاصفة" و"كما تشاء"، أن تنشر أو ترى النور.
وتخرج النسخة في جولة تبدأ الأسبوع الثالث من يناير الجاري في لندن ثم تتجه إلى نيويورك وهونج كونج وبكين قبل أن تعود إلى نيويورك لعرضها للبيع في مزاد في 24 أبريل.
يشار إلى أن المطوية بحيازة كلية ميلز، وهي كلية فنون ليبرالية خاصة في أوكلاند بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وعلى الرغم من الخلافية التي تطبع سيرة شكسبير من حيث دقة المعلومات المتاحة عنه، إلا أن الباحثين في مجال تاريخ الأدب خلصوا إلى أنه ولد عام 1564 في بلدة ستراتفورد أبون آفون في إنجلترا، وتوفي عام 1616، وهو شاعر إنجليزي، وكاتب مسرحي، وممثل، عرف باسم "شاعر أفون الملحمي" أو "شاعر إنجلترا القومي"، ويعتبر من قبل الكثيرين أعظم الكتاب المسرحيين في كل العصور.
وكان عضوا مهما في شركة اللورد تشامبرلين للرجال منذ عام 1594، وقد عرضت أعماله في جميع أنحاء العالم وفي عدد لا يحصى من المدن والقرى منذ أكثر من 400 عام.
ويشتهر شكسبير بأنه أحد الكتاب المسرحيين الإنجليز الكبار، وتشكل الأعمال الشعرية جزءا كبيرا من سمعته الأدبية؛ مثل قصائد فينوس وأدونيس، واغتصاب لوكريس، وقد طبعت سوناتاته المعروفة والتي ترجع لمنتصف السبعينيات من القرن ال(16) عام 1609، والتي عززت مكانته كشاعر.
بدأ كتاباته المسرحية خلال أواخر الثمانينات من القرن ال(16)، إذ طور مسرحيات مبنية على فترات من التاريخ الإنجليزي والتي تتمحور حول حياة الملوك؛ مثل مسرحيات ريتشارد الثالث، وريتشارد الثاني، وهنري الخامس.
وكتب شكسبير مسرحياته المبكرة بالطريقة التقليدية التي تحتوي على الاستعارات المجازية، والعبارات البلاغية، والتي لا تتطابق بشكل طبيعي مع عقدة القصة أو الشخصيات، ومع ذلك كان شكسبير مبتكرا للغاية فقد استطاع مواءمة النمط التقليدي مع أغراضه الخاصة وبالتالي خلق تدفقا أكثر حرية للكلمات.
واستخدم نمطا موزونا في كتاباته يتكون من الشعر المرسل، مع تواجد مقاطع في مسرحياته تختلف عن هذا الأسلوب عن طريق كتابتها باستخدام النثر البسيط.