«التنمية الأفريقي» يفند مزاعم البنك الدولي بزيادة مديونية دول القارة

فند بنك التنمية الأفريقي ما تناقلته وسائل الإعلام مؤخرا على لسان رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس من أن بعض بنوك التنمية ومن بينها بنك التنمية الإفريقي تفاقم من مشكلات ديون الدول الأعضاء فيها، مؤكدًا أن "هذه التصريحات غير دقيقة ولا تستند إلى حقائق، وتشكك في نزاهة بنك التنمية الأفريقي، وتقوض أنظمته الخاصة بحسن الإدارة".

وأوضح البنك، في بيان له، اليوم، أنه يضع برنامج حوكمة قويا لدوله الأعضاء والذي يركز على إدارة الإنفاق العام، والموارد الطبيعية بصورة أفضل وبكل شفافية، فضلا عن الإدارة المستدامة والشفافة للديون، وحشد الموارد المحلية.

وذكر بنك التنمية الأفريقي: "لقد قمنا بإصدار تمويل بالعملة المحلية في العديد من البلدان للحد من المخاطر المرتبطة بأسعار صرف العملات الأجنبية، كما ساعدنا الدول الأعضاء على تحسين تحصيل الضرائب وإدارتها، والاستفادة من صناديق التقاعد وصناديق الثروات السيادية لتخصيص المزيد من الأموال لتمويل برامج التنمية، لاسيما البنية التحتية".

وفيما يتعلق بالدول التي وصفت بأنها "مثقلة بالديون"، أكد البنك أنه يدرك ويراقب عن كثب الاتجاه التصاعدي للديون، "ومع ذلك، لا يوجد خطر شامل للإفراط في المديونية"، مشيرًا إلى أنه كان بوسع البنك الدولي اللجوء إلى منصات أخرى متاحة لمناقشة مشاكل الديون مع بنوك التنمية متعددة الأطراف.

تجدر الإشارة إلى أن ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي كان قد انتقد العديد من بنوك التنمية ومن بينها بنك التنمية الأفريقي على هامش منتدى للبنك وصندوق النقد الدوليين عقد في واشنطن مؤخرا.. وقال إن العديد من بنوك التنمية "تميل إلى الإقراض بسرعة كبيرة مما يفاقم مشكلات الديون لدى الدول".