???? ???? ???? ??????????
أكد الدكتور شوقي علام مفتي والجمهورية، أنه لا صحة لما تردد عن صدور فتوى خاصة بصيام شهر رمضان حتى اللحظة الراهنة، مشيرًا إلى أن أعمال اللجنة الطبية التي تستعين بها الدار لبيان الرأي الطبي الذي من شأنه بناء الحكم الشرعي استنادا عليه متواصلة حتى موعد الإعلان الرسمي في الأسبوع الأخير من شهر شعبان الجاري.
وقال علام إن الحديث عن فتوى خاصة بصيام شهر رمضان في ظل جائحة كورونا تطلب من دار الإفتاء الاستعانة بأهل الاختصاص من الأطباء، لبيان تأثير هذا الفيروس على صحة العبادة، ونحن في طور الإعداد لبيان تفصيلي سيتم إعلانه قبل نهاية الشهر الهجري الجاري، مطالبًا عموم المسلمين ألا يتعجلوا في هذه المسألة وألا يستمعوا لمن يفتيهم في هذا الشأن دون دراية أو إلمام بكافة الجوانب الصحية حتى لا يتعرضوا للهلاك أو الضرر، مشددًا نحن في المؤسسة الدينية نقوم بدورنا في مسلك كافة السبل تحقيقًا لمبدأ "لا ضرر ولا ضرار"، وحينما تصدر الفتوى سنحرص على إعلامها للجميع في حينه.
وأوضح المفتي أنه لا يجوز الجزم بأن فيروس كورونا غضب إلهي فهو أمر غيبي علينا التسليم به وينبغي ألا يتم الاستجابة لدعوات جماعات الظلام الإرهابية فيما يتعلق بمخالفة إجراءات الوقاية والسلامة التي أقرتها الدولة، محذرا من ترويج الشائعات والخرافات التي لاعلاقة لها بالدين.
وأشار " علام" إلى أن في تلك الأجواء التي حالت بيننا وبين بيوت الله يجب علينا الاعتبار واتخاذ الشهر الفضيل فرصة لتربية النفس واستثمار هذه الفرصة في مساعدة المحتاجين والوقوف إلى جانبهم بما يمكن من الوسائل المادية والمعنوية؛ بالمسارعة في الخيرات، والمسابقة في المكرمات، والمساهمة بالطيبات؛ مشاركة لهم في ظروفهم الحرجة، ومساعدةً لهم في تغطية نفقاتهم واحتياجات أهليهم وذويهم المتضررين من توابع الأزمة التي نعيشها وذلك إظهارًا للنخوة والمروءات في أوقات الأزمات، ودفعًا للمرض والوباء بمزيد الكرم والعطاء،وتوخيًا للأجر والثواب من رب الأرباب، فإن معادن الشعوب، وأخلاق الأمم، تظهر في عصيب الأوقات، ومُدْلَهِمِّ الحالات.
وشدد مفتي الجمهورية على أنه يجوز للمسلم أن يصلي صلاة التراويح في المنزل، وهو المطلوب الآن في ظل ما نمر به من ظروف هذه الفترة من انتشار فيروس كورونا، فصلاتها في المنزل هو مذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة، وهي جزء من قيام اللّيل في رمضان، حثنا عليه النبي قوله: "من قامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفر لهُ ما تقدَّم من ذنبهِ، ومن قامَ ليلةَالقدرِ إيمانًا واحتسابًا غُفر لهُ ما تقدَّم من ذنبهِ"، كما أن النبي صلاها في المسجد بداية الأمر جماعة، ثم أصبح يصليها في منزله خشية أن تفرض على الناس.