لجأت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا بعد تعرضها لسلسلة من الخسائر، إلى تقليص مجلس الإدارة وإعادة هيكلة الأقسام وتوزيع المهام داخل الشركة.
وقرر مجلس إشراف لوفتهانز تخفيض عدد أعضاء مجلس الإدارة من 7 إلى 6 أعضاء اعتباراً من 15 أبريل الحالي وإسناد المسئولية عن الشئون المالية إلى إدارات المجلس التنفيذي الحالية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة لوفتهانزا Carsten Spohr :"نحن نخسر مليون يورو من احتياطي السيولة لدينا كل ساعة، ومضطرون أن نلجأ الآن إلى الدولة لمساعدتها من خلال الحكومة الفيدرالية بعد مرو 25 عاماً على خصخصة الشركة، فحجم اعمال الشركة اليومى في الوقت الحالي انخفض من 350 ألف راكب إلى 3 آلاف راكب".
ويضيف "في هذه الأوقات الصعبة في ظل أزمة غير مسبوقة تحدد إدارة الأزمات التشغيلية والهيكلية عمل مجلسنا وينبغي تعاوننا اليومي الوثيق في فريق المجلس التنفيذي، وتوزيع مسؤولية التمويل التي هي أكثر أهمية من أي وقت مضى داخل إداراتنا الحالية تحت قيادة ثلاثة خبراء مثبتين وذوي خبرة من شركتنا، نحن نقوم بالمهمة الإضافية كفريق وسنتغلب على الأزمة رغم كل التحديات".
وعلق سعيد البطوطى عضو الاتحاد الألمانى للسياحة على وضع شركة الطيران قائلاً:"إن شركة لوفتهانزا خلال الأيام الماضية قامت بإنهاء عمليات الطيران لشركة Germanwings التى تتبعها وتوقف تشغيل 30 طائرة، وتخصيص عشر طائرات من طراز A320 من أسطول لوفتهانزا للقيام بالأعمال التجاري التي كانت تقوم بها Germanwings على الرحلات قصيرة ومتوسطة المدى، ووقف تشغيل وبيع الأعمال طويلة المدى التي كانت تقوم بها Germanwings".
وأوضح أن الشركة قامت بإيقاف عدد 6 طائرات إيرباص A380 و 7 طائرات A340- 600 و 5 طائرات بوينج 747-400، إضافة إلى 10 طائرات إيرباص A320 كانت تعمل على الرحلات قصير المدى، عن العمل لحين انتهاء الأزمة.
كما لجأت كما قال البطوطى إلى ضم قسم عمليات الاندماج والاستحواذ Mergers and Acquisitions إلى قسم "الموارد البشرية والشؤون القانونية" وإعادة تسميته إلى "قسم الموارد البشرية والشؤون القانونية وعمليات الاندماج والاستحواذ Human Resources, Law and M&A ". كما سيتم أيضاً دمج قسم المشتريات مع قسم خدمة العملاء والمسؤولية عن الشركات، وكذا قسم علاقات المستثمرين سيتم ضمه إلى مسؤوليات الرئيس التنفيذي Carsten Spohr.