جمعية اتصال تنظم ورشة عمل حول دور الموارد البشرية بعد اجتياز أزمة وباء Covid-19

??????? ??? ?????

??????? ??? ?????

نظمت جمعية اتصال ورشة عمل عبر خاصية الفيديو كونفرانس حول دور الموارد البشرية الفعال في إدارة الأزمة العالمية وتفشي وباء كوفيد 19 (كورونا) وكيفية وضع خطة استراتيجية لمرحلة التعايش مع الفيروس حتي انتهاء الأزمة.

 

استضافت جمعية اتصال الدكتور حسن الملا – رئيس قطاع الموارد البشرية بالشركة المصرية للتعهيد (أكسيد)  الذي تحدث حول إدارة الموارد البشرية ودورًاها الاستراتيجيً والاستباقيً في إدارة المخاطر والأزمات لضمان استمرارية الأعمال وخلق قيمة مضافة.

 

حيث استعرض الدكتور حسن الملا ثلاث ملفات محورية لعودة العناصر البشرية للعمل والإنتاج  لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة للدولة المصرية هم: الملف الأول: الآثار السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية الناتجة عن انتشار فيروس كوفيد 19 (كورونا)، والملف الثاني: توضيح دور الموارد البشرية في إدارة الأزمات، والملف الثالث: وضع خطة مفصلة لعودة الأعمال مرة أخرى.

 

الملف الأول: الآثار السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية الناتجة عن انتشار فيروس كوفيد 19 (كورونا)

 

حدد الدكتور حسن الملا الآثار السياسية الناجمة عن فيروس كورونا وانعكاساتها عالميا علي تغيير خريطة العلاقات بين الدول وكيفية إدارة الدول الكبري ملفات الأزمة.

 

وأبرز دور القيادة المصرية في التعامل مع الأزمة علي الصعيد الدولي لتستعيد به مكانتها ودورها عالميا وبالتحديد في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا و لا سيما أوربا و آسيا، كذلك علي الصعيد الداخلي من خلال إدارة أجهزة الدولة المختلفة للملف وبالتحديد الصحة والإعلام والتعليم والاقتصاد والتضامن الاجتماعي.

 

وعن الآثار الأقتصاديه أوضح الدكتور حسن الملا أن هناك تراجع واضح في المؤشرات الاقتصادية بالعالم، وكان تأثير الأزمة علي مصر واضح في تراجع حجم الاستثمارات المباشرة والغير مباشرة وكذلك تراجع معدلات النمو المتوقعة ضمن برامج الإصلاح الاقتصادي.

 

كما أبرز عدد من الآثار الاجتماعية والثقافية والمناخية للأزمة, منها أعادة ترتيب العلاقات الأجتماعيه الأسريه وأظهرت تشابه طبيعة البشر في التعامل مع الظروف، هذا فضلا عن بعض الظواهر المناخية منها انسداد ثقوب الأزون نتيجة توقف المصانع والتزام الناس بالمنازل وتحسن فى الأحوال المناخية و إن كان جاء ذلك فى عدد من التقارير العالميه الغير مؤكده 

 

أوضح الدكتور حسن الملا الآثار الضخمة لثورة الاتصالات والتقدم التكنولوجي فى إتاحة القدرة والإمكانية لاستمرارية العديد من الأعمال عن بعد، ودعم مناحي الحياة المختلفة من خلال العديد من الأنظمة والحلول الرقمية الإلكترونية وإن كان معظم تلك التكنولوجيا كانت متواجده من قبل من عدد من السنوات ولكن تم استغلالها بشكل جيد جدا .

 

الملف الثاني:  تصور لما اتخذته إدارات الموارد البشريه عالميا رغم اختلاف الثقافات والمفاهيم والسياسات والإجراءات في ادارة الأزمة.

 

واوضح الدكتور حسن الملا أن قطاعات الموارد البشرية فى معظم الشركات على المستوى العالمى تشابهت إلى حد كبير في القرارات التي اتخذتها لضمان استمرارية الأعمال مثل: العمل عن بُعد، تخفيض ساعات العمل؛ تغيير شروط العمل، الاجتماعات عبر تقنيات الويب ، اعتماد اساليب متغيرة أو مختلفة لإدارة القوى العاملة مما يضمن شروطاً ناجحة في الحفاظ على اليد العاملة المنتجة في هذه الفترة العصيبة، التدريب والتوظيف عن بعد، التواصل المباشر مع العماله بأشكال مختلفه ، فضلا عن التوعية المباشرة والغير مباشرة بأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

 

كما أوضح ما تعانيه الدول من صعوبات اقتصادية واجتماعية لمواصلة الحياة بعد زيادة عدد العاطلين عن العمل نتيجة الأزمة و إغلاق منظومة الحياة و تقليل القدرات الإنتاجية وغلق منافذ كثيرة على المواطنيين لتقليل التجمعات مما هدد معظم النظم الاقتصادية و بالتالى يكون من الضرورى عودة الحياة الاقتصادية الطبيعية وعلى الجانب الآخر فإن النظم الصحية تدعو لمواصلة الغلق للحفاظ على عدم تفشى الوباء أكثر من ذلك و الاستمرار فى مكافحة الفيروس و بالتالى يأتى عودة الحياة الطبيعية والمنظومة الإقتصاديه للعمل تدريجيا مع استمرار الإجراءات الاحترازية ومكافحة الوباء والإلتزام التام من جانب المواطنيين فى إطار خطة التعايش مع الوباء .

 

و يأتى التسأول الذى يفرض نفسه على إدارات الموارد البشرية بشكل عام هل الأمور بعد الكورنا تعود إلى سابق عهدها أم أن الأزمة تترك آثارها بضرورة التغيير وإعادة النظر فى عدد من النظم و السياسات و الإجراءات التى تتبعها الموارد البشرية و إعادة صياغة طرق العمل؟     

 

الملف الثالث: طرح خطة مفصلة لعودة الأعمال مرة أخرى بعد اجتياز الأزمة

 

وفي ملف خطة العودة، قسم الدكتور حسن الملا خطة عودة الأعمال إلى جزئين، الأول : اجتياز الأزمة بشكل جزئى والتعايش مع الفيروس واستمرارية الحياة لعدم التراجع الأقتصادى، وذلك عن طريق استمرار الإجراءات الاحترازية والوقائية من الإصابة بالفيروس واستمرار منظومة العمل عن بعد بشكل أقل نسبيا. واستمرار التواصل مع فرق العمل المختلفة والتكيف مع الأحداث الجديدة باتباع سياسات وإجراءات و نظم عمل مرنه تتناسب و الفترة الزمنيه.  العمل على خلق فرص تعوض فترة الركود و محاولة ضغط المصاريف والعمل على الحفاظ على العماله ذات الكفاءة.   إعادة توزيع جدول العمل وتوثيق الأحداث والتعامل مع الأزمة بمنتهى الشفافية وتحديث منظومة العمل عن بعد  لتتضمن أساليب رقابيه ونظم تقييم للأداء مناسبة وتوفير قنوات تواصل مع العاملين للرد على استفساراتهم والتواصل الفعال مع العملاء و الموردين و المستهلكين و المهتمين من السوق وإطلاق الفرصه للمبدعين و أصحاب الفكر الغير تقليدى لخلق الجديد و المناسب للفترة و ما يعقبها وما يساهم فى التطوير ودراسة الإنتاجية للعمالة من داخل مواقع العمل أو عن بعد ومقارنتها دائما.

 

 أما الجزء الثاني: فيتمثل في التعامل ما بعد اجتياز أزمة كورونا ودور ادارات الموارد البشرية في إعادة الأنضباط للمؤسسات وإعادة تفعيل النظم والأجراءات والسياسات التى تعطلت خلال فترة الأزمة.  فضلا عن تطبيق السياسات المستفادة والتي اثبتت نجاحها منها: العمل عن بعد واستمرار استخدام تكنولوجيا المعلومات فى خدمة الموارد البشرية مثل:- التوظيف -التدريب - أداء الأعمال عن بعد و وظهور مواصفات جديدة لطلبات التوظيف بشروط جديدة ووضع سعر لهذه الوظائف، و إعادة النظر فى المساحات المستخدمة للعمل،  كذلك بحث الأطر القانونية لتطبيق هذه السياسات في إدارات الموارد البشرية.

 

 

 

 

 

 

 

 

يمين الصفحة
شمال الصفحة