كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" أنه نجم عن تداعيات فيروس كورونا آثار جسيمة على قطاع النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط، حيث من المتوقع أن ينخفض الطلب من حيث عدد الركاب بنسبة 56? في عام 2020 على أساس سنوي لشركات الطيران و47? للمطارات.
وتوقع "إياتا" في تقريره اليوم الأربعاء، أن تخسر شركات الطيران في المنطقة خسارة صافية تبلغ 4.8 مليار دولار هذا العام، وستنخفض إيرادات الركاب بمقدار 24 مليار دولار مقارنة بالعام السابق. في حين يمكن أن تسجل المطارات خسائر في الإيرادات نحو 7 مليارات دولار أي ما يعادل 52% على أساس سنوي في العام 2020، وأن تصل خسائر الوظائف في مجال الطيران والقطاعات ذات الصلة في المنطقة إلى 1.2 مليون وظيفة، مما يسبب بانخفاض الناتج المحلي الإجمالي المدعوم من الطيران بمقدار 66 مليار دولار أمريكي، حيث ساهم القطاع قبل أزمة كورونا بتوفير أكثر من 2.4 مليون وظيفة في المنطقة مولدًا أكثر من 130 مليار في للاقتصادات المحلية.
من جانبه، قال محمد علي البكري نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط: نعتمد في الوقت الراهن على حكومات منطقة الشرق الأوسط للبدء بتطبيق خطة "إيكاو" بشكل سريع ومتناسق مع غيرها من الحكومات، إذ يحتاج العالم إلى عودة السفر مجددًا وعودة عمل شركات الطيران لدورها في دعم الاقتصادات.
وأضاف البكري: "تشير إرشادات الدليل إلى أن تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي على متن الطائرات غير مجدي، ولذلك فإن تطبيق قوانين وضع أقنعة الوجه لجميع المتواجدين على الطائرة يسهم في تخفيف مخاطر انتقال الفيروس، كما أن توصيات تتبع المسافرين بعد الرحلة ستمنح الحكومات الثقة لفتح حدودها دون الحاجة إلى فرض قوانين الحجر الصحي".