الجيش الليبى: بحث الخلاف بين الميليشيات كان على رأس أولويات الاجتماع القطرى التركى فى طرابلس

قال المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، اللواء أحمد المسمارى، إن الاجتماع التركى القطرى الأخير بطرابلس، تم لأسباب عدة، موضحا أن من بين هذه الأسباب بحث مسألة التوتر والخلافات بين الميليشيات التابعة لما يسمى بحكومة الوفاق الوطنى برئاسة فايز السراج فى العاصمة.

وزار وزير الدفاع التركى خلوصى آكار، ونظيره القطرى خالد العطية، أمس، العاصمة طرابلس. وذكرت وسائل إعلام ليبية نقلا عن مصادر وصفتها بـ«المطلعة» أن حكومة السراج وتركيا وقطر اتفقوا رسميا على تفعيل ميناء مصراتة كقاعدة للقطع البحرية التركية العاملة فى شرق المتوسط.

من جهته، قال المسمارى إن هناك سببين وراء تلك الزيارة «الأول محاولة نقل تركيا المعركة من منطقة شرق البحر المتوسط إلى ليبيا، والثانى محاولة التهدئة بين التنظيمات والميليشيات المتصارعة فى طرابلس»، وفقا لشبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية.

وبشأن طرح ألمانيا مقترح جعل مدينة سرت منزوعة السلاح، قال المسمارى إن «برلين وقعت تحت تأثير قوى أخرى، وغيرت مسار مؤتمر برلين حول ليبيا ومخرجاته»، مضيفا أن «المنطقة التى يجب أن تكون منزوعة السلاح هى طرابلس».

ولفت المسمارى إلى أن تركيا عززت وجودها فى المنطقة الغربية، خصوصا طرابلس ومصراتة، ونقلت منظومتا دفاع جوى حديثا إلى قاعدة الوطية الجوية، مشيرا إلى أن طائرات النقل التركية العملاقة مازالت تنقل مرتزقة ومتطرفين فى سوريا من غازى عنتاب إلى مصراتة.

من جهته، قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن بلاده لا تريد الدخول فى مواجهة مع أى دولة على الأراضى الليبية، معربا عن اعتقاده بإمكانية مصر بلعب دور بناء فى ليبيا. وأعرب قالن عن تأييد بلاده لفكرة نزع السلاح من مدينتى سرت والجفرة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستكون مفيدة لإنهاء الاشتباكات.

إلى ذلك، ناقش الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، مع نظيره الفرنسى، إيمانويل ماكرون، خلال مكالمة هاتفية، الأزمة الليبية. وجاء فى بيان الكرملين، اليوم: «استمر التبادل الشامل لوجهات النظر بشأن الأزمة الليبية»، وفقا لوكالة «سبوتنيك» الروسية.

وفى روما، أفاد قصر كيجى (مقر الحكومة الإيطالية) بأن رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مع إيلاء اهتمام خاص للتطورات فى شرق البحر الأبيض المتوسط ??وليبيا.