مرصد الإفتاء يشيد بجهود الداخلية والتى توِّجت بالقبض على محمود عزت

أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء، بجهود وزارة الداخلية، في مكافحة الإرهاب، والتى توِّجت بإلقاء القبض على القيادي الإرهابى، محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، ومسئول التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية، في إحدى الشقق السكنية، بمنطقة التجمع الخامس، بالقاهرة الجديدة، بعد هروبه وتخفيه لأكثر من 6 سنوات.

 

وأكد المرصد، أن إلقاء القبض على "عزت"، يمثل ضربة موجعة للإرهاب والجماعة، وهى من أهم نجاحات جهود الوزارة، ويقضى على كثير من مخططات الجماعة الإرهابية؛ مشيرًا إلى تأصل منهج العنف عند الجماعة، وامتهانها العنف والاغتيالات، كآلية لتصفية القيادات الوطنية، ومحاولة فرض منهجها بالقوة على المجتمع، وتخريب المؤسسات.

 

وأشار المرصد، إلى أن العنف لدى "الإخوان"، لم يكن وليد اللحظة، بل يعتبر إستراتيجية متجذرة، وضعها مؤسس الجماعة، حسن البنا، في العديد من كتاباته ورسائله الموجهة إلى أنصاره، وسار على نهجه من بعده، قيادات ومنظرو الجماعة كافة، وعلى رأسهم سيد قطب.

 

وأوضح المرصد، أن "قطب" أسس منهجًا شاملًا للفوضى والإرهاب، كما أسس لجماعات التكفير والإرهاب في مختلف البلدان، فكان بذلك منشئ عقيدة التطرف المعاصرة؛ مشيرًا إلى أن الجماعة استندت إلى غطاء دينى، لصبغ دعوتها الباطلة بالشرعية.

 

وبيَّن المرصد، أن الجماعة منذ نشأتها، تعمل على مسارين: سياسى "علنى"، متمثل في مكتب الإرشاد، والآخر جهاز عسكرى "سرى" متمثل في التنظيم، حيث تستخدم المسار الأول للتضليل والتمدد داخل المجتمعات، والثاني لنشر الفوضى، وفرض رغباتها بالقوة، في مواجهة مؤسسات الدولة، ونتيجة هذه الازدواجية، بين علنية الدعوة الإخوانية، وإرهاب التنظيم السري، تبلورت داخل الجماعة حركة ذات هيكلين؛ علني: يتحرك في الضوء، ويستفيد من العلنية بما تتيحه من فرصة لمخاطبة الرأى العام، والظهور بمظهر الناقد للحكومات، والمعبر عن شواغل المواطنين، وهيكل سرى يتحرك في الخفاء، منفذًا المهام الإرهابية، ومشيعًا للخوف، ومتحينًا أى فرصة للانقضاض على الحكم بالقوة.

 

وبيَّن المرصد، أن الدولة نجحت، خلال السنوات الماضية، في القضاء على الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وشلَّت كثيرًا من أدواتها وتحركاتها، وهو ما انعكس على تراجع مؤشر العمليات الإرهابية بمصر، خلال السنوات الثلاث الماضية، وساعد على استمرار مسيرة البناء والتنمية، حيث كانت جهود الأمن في مكافحة الإرهاب والتطرف، متزامنة مع بدء تنفيذ المشروعات القومية.