قائد الجيش اللبناني يعلن مساندته للشعب في غضبه من تلاحق الأزمات بالبلاد

قال قائد الجيش اللبنانى العماد جوزاف عون، إن الشعب اللبناني مُحق في حالة الحزن والغضب التي تتملكه، وذلك في ضوء الأزمات المتلاحقة التي تمر بها البلاد وخيبات الأمل المتتالية التي أفقدت اللبنانيين الثقة، مؤكدا أن أولوية الجيش هي حماية السلم الأهلي والاستقرار.

جاء ذلك في كلمة ألقاها قائد الجيش اللبناني اليوم /الجمعة/ بمناسبة حلول الذكرى الثالثة لمعركة (فجر الجرود) وهي العملية العسكرية التي نفذها الجيش صيف عام 2017 ضد التنظيمات والجماعات الإرهابية في المناطق الحدودية مع سوريا.

وأضاف: "الأزمات التي يشهدها لبنان متلاحقة، بدءا من الاحتجاجات الشعبية مرورا بالوضع الاقتصادي المتدهور وانتشار وباء كورونا، وصولا إلى انفجار ميناء بيروت البحري والذي تسبب في كارثة كبيرة، وأدى إلى سقوط 190 ضحية وإصابة الآلاف وتدمير جزء كبير من عاصمتنا في ما لا يزال هناك مفقودون".

وأشار إلى أنه وعقب انفجار ميناء بيروت البحري تولى الجيش أمن المنطقة وأصبحت مسئوليته، لافتا إلى أن هول الكارثة وحجمها جعلا أولويته أمن الميناء والسلامة العامة والبحث عن الأحياء تحت الركام ثم البحث عن المفقودين.

وتابع قائد الجيش اللبناني: "عملنا بصمت لأيام عدة، فلا قيمة للكلام أمام دماء الأبرياء وأنين الجرحى ودموع الحزن والأسى.. حزِنّا معهم لأننا فقدنا 8 شهداء ولدينا أكثر من 300 جريح. غضبنا معهم لأنه كان يمكن تفادي هذه الكارثة. ولكن، سويا سنتعالى على الجراح. سويا ويدا بيد سنزيل ما سببه الانفجار من آثار في منازلنا وطرقاتنا. سويا سنتعاون في أعمال مسح الأضرار وتوزيع المساعدات التي عكست ثقة محلية ودولية بجيشنا لأننا كنا ولا زلنا العمود الفقري لهذا الوطن".

وشدد على أن الجيش اللبناني لطالما كان إلى جانب الشعب في السلم كما في الحرب والأزمات، وأنه ليس مع فريق ضد آخر ولن يكون.. مضيفا: "ومن التبس عليه الأمر، فليعلم أن الجيش على مسافة واحدة من الجميع، وسيبقى مدافعا عن الحريات والممتلكات العامة والخاصة".

يمين الصفحة
شمال الصفحة