تحتفل المدفعية المصرية في 8 سبتمبر من كل عام؛ بعيدها؛ وذلك لما حققه رجال المدفعية من بطولات في ذلك اليوم، حيث كان قرار اللواء أح عبد التواب أحمد هديب مدير المدفعية يوم 8 سبتمبر 1968 بتنفيذ قصف نيران مركز قوي ضد جميع الأهداف المعادية على طول مواجهة قناة السويس وبعمق حتى 10 كيلو مترات بغرض تدمير الخط الدفاعي الأول الذي بدأ العدو الإسرائيلي بناءه على الجانب الشرقي للقناة.
ونجحت قوات المدفعية المصرية في تكبيد العدو الإسرائيلي في يوم لن ينساهُ العدو الإسرائيلي خسائر فادحة قدرت بإسكات 17 بطارية مدفعية وتدمير 6 بطاريات مدفعية و 19 دبابة و27 دشمة مدفع ماكينة و8 مواقع صواريخ أرض أرض و4 مخازن وقود ومنطقة إدارية.
وكان لقصف النيران الذي نفذته المدفعية المصرية لمدة 3 ساعات متتالية بتجميع نيران 38 كتيبة مدفعية الأثر الأكبر في رفع الروح المعنوية لقواتنا المسلحة وإثبات أن جيش مصر قد هب من كبوته ليقول كلمته في الصراع الدموي الدائر بين العرب وإسرائيل وأيقن العدو في هذا اليوم أن السيطرة النيرانية قد آلت للقوات المسلحة المصرية.
كما يمثل يوم المدفعية 8 سبتمبر 1968 علامة فارقة في تاريخ المدفعية المصرية لأنها كانت نقطة التحول الرئيسية على الجبهة المصرية، وعلم العدو أنه هو الطرف الخاسر في حرب الاستنزاف واعتبرت القوات المسلحة هذا التاريخ هو يوم المدفعية