كشف الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن المغربي بوبكر سبيك، إن الخلية الإرهابية التي جري تفكيكها، أمس، علي مستوي 3 مدن مغربية كانت ستقوم بعمليات إرهابية من خلال السترات والأحزمة الناسفة، في محاولة لإعادة إحياء الأسلوب الإرهابي المتمثل في العمليات الانتحارية، وهو ما ظهر من خلال طبيعة المضبوطات والمعدات اللوجستية التي عثر عليها بحوزتها.
وأوضح سبيك، في ندوة صحفية نظمها المكتب المركزي المغربي للأبحاث القضائية "البسيج"، أن الوسائل المستعملة لدي الخلية الإرهابية كانت ستستغل عكس استعمالها من طرف الإرهاب، وأن هذه الخلية كانت تراهن أهداف متعددة وعمليات انتحارية وتفجيرية لتحدث أكبر قدر من الخسائر، وبالتالي إحداث زخم إعلامي كبير علي مستوي التهديدات الإرهابية.
وأضاف أن الخلية المفككة قامت برصد ومسح ميداني لعدة أهداف محددة بدقة لاستهدافها بعمليات انتحارية، ووصلت إلي مراحل متقدمة قبل الانتقال إلي مرحلة التنفيذ المادي بعد ساعات أو بضعة أيام، مشيرا إلي أن استعمال أحد أعضاء الخلية العنف ضد عناصر التدخل السريع التابع لسلطات الأمن الوطني المغربي يكشف الطبيعة العنيفة لهذه الخلية.
ووفق المعطيات التي كشف عنها "البسيج"، فإن الخلايا السابقة كانت لديها أسلحة ومضبوطات محظورة، لكن خطورة هذه الخلية تكمن في حصولها علي "سترات" وأحزمة ناسفة جاهزة للتفجير.
وأضاف الناطق الرسمي إن "المستحضرات الكيميائية المضبوطة أظهرت أن الأمن المغربي أمام توجه جديد في صناعة المتفجرات، من خلال أواني الضغط التي تستغل كعبوات ناسفة يمكن استخدامها أيضا في التفجير عن بعد".
وشدد علي أن الأمر يدل علي "مشروع إرهابي له مجموعة من الأهداف والارتباطات والتقاطعات بالغة التعقيد"، مضيفا أن إجهاض هذا المخطط الهدام لم يكن سهلا، بل تطلب عملا جبارا لعدة شهور.
وأشار إلي أن الخبراء الفنيين أكدوا أن المضبوطات كافية لصناعة أربعة أنواع من المتفجرات والعبوات الناسفة، مؤكدا أن المشروع الإرهابي تم إجهاضه قبل ساعات من تنفيذه.