عامل يشرع في قتل طفل وهتك عرضه

شهدت إحدي الأحياء الشعبية بمنطقة دار السلام، جريمة قمة في البشاعة ، حيث أقدم عامل على اغتصاب طفل لا يتخطى العشرة أعوام من عمره، بعدما استدرجه لمكان ناء وحاول اغتصابه إلا أن الطفل قاومه وبدأ يصرخ بصوت عال أملا في أن يسمعه أحد المارة ليقوم بإنقاذه، ولكن سرعان ما حاول المتهم إسكاته بإخراج سلاح ابيض "سكين" لترهيبه والامتثال لرغباته الشيطانية الشاذة ولكن دون جدوى، فاستمر الطفل في الصراخ ليقوم المتهم بذبحه وإصابة الطفل المجنى عليه بجرح قطعى فى منطقة الرقبة أدى إلى فقدان وعيه بعد أن نزف الكثير من الدماء ، صراخ الطفل ونزيف الدم لم يحرك مشاعر الإنسانية عند المتهم وأصر على خلع ملابسه وهو غارق في دمائه وهتك عرضه لإشباع شهواته الشاذة، وقام بتوثيقه بحبل لشل حركته وفر هاربا. 

تفاصيل الواقعة بدأت بتلقى قسم شرطة دار السلام، إخطارا من إحدى المستشفيات، يفيد بوصول طفل في حالة إغماء كاملة وبه جرح قطعى في منطقة الرقبة وفقد كثير من الدماء وسحجات في اليدين والأرجل نتيجة توثيقه بالحبال، ونجح فريق من الأطباء في انقاذ الطفل، وباشرت النيابة التحقيق.

على الفور أخطرت النيابة رجال المباحث بقسم شرطة دار السلام، بتكثيف التحريات حول الواقعة لمعرفة الأسباب، كما أمرت بجمع الكاميرات المحيطة بمكان الحادث ومكان سكن الطفل وتفريغها وإعداد تقرير بها، وبعد مثول الطفل المجنى عليه للشفاء، توجهت النيابة إليه وسألته عن الواقعة 

بدأ الطفل حديثه وصوته مرتجف وجسده النحيل الضعيف يرتعش من شدة الخوف :" كنت بلعب مع أصحابى قدام البيت وبابا طلب منى أروح بيتنا القديم في نفس الشارع علشان أقفل موتور الماية.. وأنا في الطريق قابلنى جارنا المتهم وسألنى رايح فين جاوبته وقال لى هروح معاكى وبعد ما خلصت خدنى وأكلنى "سندويتشات كبدة" من أسفل كوبري الدائري بناحية عزبة خيرالله" 

واستكمل الطفل: "بعد ما خلصنا الأكل طلبت منه أنى ارجع البيت لبابا علشان ميزعلقيش.. قالى هنروح بس بعد ما نروح مشوار قريب .. فجأة لاقيت نفسى في مكان فاضى ومفهوش حد خفت حاول يهديني وقالى هنروح على طول.. بعد كدة دخلنا مكان فاضى ولاقيته ابتدى يلمس جسمى وحاول الاعتداء عليا جنسيا قمت صرخت بصوت عالى لاقيته بيطلع سكينة من جيبه واما شوفتها خوفت اكتر وصرخت اكتر قام ضربني بيها في رقبتى وغبت عن الوعى.. فقت بعد شوية لاقيته مقلعنى البنطلون وقدرت أفك نفسى وطلعت على الطريق بالعافية ومفوقتش غير وانا في المستشفى". 

وبتكثيف التحريات تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم وواجهته النيابة بأقوال المجنى عليه وشهادة الجيران الذين لاحظوه وهو يصطحب الطفل خارج المنطقة، وبتضيق الخناق عليه، اعترف المتهم بارتكابه الواقعة ومثل الجريمة أمام النيابة، ووجهت له تهمة الخطف وهتك العرض والشروع في القتل، وقررت إحالته إلى المحكمة الجنائية، وأصدرت محكمة الجنايات حكمها بإحالة أوراقه إلى مفتي الجمهورية لإبداء رأيه الشرعي فيها.

يمين الصفحة
شمال الصفحة