صرح اليوم السبت، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أنه لا تساهل مع أي منتسب أمني يتجاوز الأوامر الخاصة بعدم استخدام الرصاص ضد المتظاهرين.
وقال الكاظمي -وفقا للوكالة الوطنية العراقية للأنباء- "إن الأجهزة الأمنية جادة في عدم السماح لبعض المسيئين بتشويه صورتها"، مضيفا: "اعتقلنا المتهم بقتل المتظاهر عمر فاضل وسينال جزاءه العادل.. ونثق بشعبنا ونثق بقواتنا الأمنية وجيشنا البطل وسنتجاوز معاً التحديات".
كانت وزارة الداخلية العراقية قد أعلنت -في وقت سابق- إلقاء القبض على قاتل المتظاهر عمر فاضل الذي فارق الحياة أمس جراء تعرضه لإطلاق نار في محافظة البصرة.
وذكرت الوزارة "أن القوات الأمنية وفي إطار جهودها لكشف ملابسات حادث مقتل أحد المتظاهرين في محافظة البصرة خلال تظاهرات ساحة البحرية يوم الجمعة، تمكنت من إلقاء القبض على القاتل الذي اعترف صراحة بجريمته"، مضيفة أنه تم إجراء التحقيقات الأولية معه تمهيدا لإحالته إلى القضاء لينال جزاءه العادل.
كان الكاظمي قد دعا القوات الأمنية إلى العمل الجاد لتوفير الأمن في البصرة، مؤكدًا أن الحكومة ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية تعمل جميعًا لخدمة المواطن وضمان استقراره.
وجدد رئيس وزراء العراق دعوته للقوات الأمنية إلى حماية كرامة الإنسان وحفظ أمن المتظاهرين، وأن يتمتع أداؤها بالمهنية وأعلى درجات المسؤولية في توفير الأمن للمواطنين، لاسيما وأن أغلبهم لديه مطالب مشروعة.
وأكد رفضه الشديد لإطلاق العيارات النارية على المواطنين العزّل تحت أي ظرف كان، مؤكدًا أن سلاح القوات الأمنية كان الصبر وقد نجحنا في ذلك، ونرفض أي اعتداء وتجاوز على القوات الأمنية.