استبعدت وكالة الطاقة الدولية، أن ينجح اللقاح المضاد لفيروس كورونا، كوفيد 19، فى إنقاذ سوق النفط، حتى أواخرعام 2021 المقبل على أقرب تقدير.
وذكرت صحيفة،فايننشال تايمز، البريطانية- في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، اليوم، الخميس، أن النغمة الحذرة للمنظمة الدولية والتي تتخذ من باريس مقرا لها جاء بعد يوم من إعلان منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) خفض توقعاتها لمعدل الطلب العالمي على براميل النفط لعام 2021 المقبل على نحو أقل مما كانت تتوقعه قبل شهر.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن ضعف معدل الطلب العالمي إلى جانب ارتفاع إنتاج بعض الدول يضغطان على منتجي النفط على المستوى العالمي لكبح عملية الإنتاج لدعم أسعار النفط.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إنه في تقريرها الشهري إنه "من السابق لأوانه تحديد كيف ومتى ستسمح اللقاحات باستئناف الحياة الطبيعية. وفي الوقت الراهن، لا تتنبأ توقعاتنا بتأثير كبير في النصف الأول من 2021 المقبل".
وخفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب العالمي على النفط لعام 2020 إلى أقل مما كان متوقعا في البداية، مع ارتفاع معدل الإصابات الجديدة بفيروس كورونا «كوفيد 19» في أوروبا والولايات المتحدة، الأمر الذي دفع الحكومات لفرض تدابير لوقف انتشار الفيروس.
وتتوقع الوكالة تراجع الطلب العالمي على النفط بمقدار 8ر8 مليون برميل يومياً خلال عام 2020 المقبل، أي بانخفاض قدره 4ر0 مليون برميل يومياً عن توقعات المنظمة الشهر السابق.
واستبعدت الوكالة في تقريرها أن يتمكن لقاح فيروس كورونا من دعم الطلب على النفط حتى وقت طويل من العام المقبل.
وأضاف تقرير الوكالة أن ضعف الطلب وارتفاع الإنتاج النفطي في بعض الدول يخلقان أرضية صعبة لاجتماع دول أوبك + المقرر عقده في الأول من ديسمبر، لافتة إلى أنه إذا لم تتغير العوامل الأساسية، فإن مهمة إعادة التوازن لسوق النفط ستحرز تقدماً بطيئاً.
وأفادت وكالة الطاقة الدولية بأن "العوامل الأساسية الحالية للسوق أضعف من أن تقدم دعمًا قويًا لأسعار النفط".
واختتمت الصحيفة البريطانية تقريرها بالقول إنه من المتوقع أن تقرر دول أوبك + ما إذا كانت ستمضي قدما في خطة لتخفيف قيود إنتاج النفط المفروضة منذ مايو الماضي، حتى مع مكاسب أسعار النفط التي حققتها منذ الإعلان عن إحراز تقدم بشأن لقاح كورونا في وقت سابق، مشيرة إلى صعود أسعار خام برنت،المؤشر الدولي، بنسبة 10 في المئة هذا الأسبوع، على الرغم من تحذيرات المحللين من أن اللقاح لن يؤثر على العرض والطلب على المدى القصير.