وول ستريت جورنال: اغتيال زاده يعكس ضعف القبضة الأمنية داخل إيران

أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، يعكس ضعف القبضة الأمنية داخل إيران وسهولة تجنيد الجواسيس لصالح أجهزة المخابرات الأجنبية.

وأشارت الصحيفة في مقال لها الى ان "اغتيال فخري زاده يعكس تغلغل الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية داخل إيران على الرغم من هوس نظام طهران باتهام المدنيين الأجانب بالتجسس".

إلى ذلك أوضحت أن "العمليات الاستخباراتية المتزايدة في إيران تدل على سهولة تجنيد الجواسيس لصالح أجهزة المخابرات الأجنبية، وهو ما سهله الاحتقان الداخلي المتزايد خاصة بعد قمع احتجاجات العام الماضي".

وأكدت الصحيفة أن "ضعف الأمن الداخلي وخطر حدوث اضطرابات داخلية بسبب معاناة الشعب اقتصادياً واجتماعياً كلها عوامل تزيد من صعوبة استمرار نظام طهران في دعم أذرعه العسكرية في المنطقة".

كما شددت على أن "رد طهران على اغتيال عالمها النووي سيكون مرتبطاً بأي مفاوضات محتملة مع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، حول اتفاق نووي جديد".

ووفق الصحيفة، "فعلى إدارة بايدن التفاوض من موقع قوة مع النظام الإيراني الضعيف".

يذكر أن وزارة الدفاع الإيرانية كانت قد أعلنت الجمعة وفاة فخري زاده متأثراً بجروحه بعيد استهدافه من قبل مسلحين في مدينة أبسرد بمقاطعة دماوند شرق طهران. وأوضحت أنه أصيب "بجروح خطرة" بعد استهداف سيارته من مهاجمين اشتبكوا بالرصاص مع مرافقيه، وتوفي في المستشفى رغم محاولات إنعاشه.

وبعد اغتيال فخري زاده، بدأت الانتقادات الداخلية تطفو إلى السطح. وكتب محسن رضائي، سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، في رسالة السبت إلى الرئيس، حسن روحاني، أن "استمرار مثل هذه الأعمال يشير إلى ضعف أجهزة المخابرات في البلاد"، مطالباً بإيجاد حل لمثل هذا الضعف.

من جهته، وجّه القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني، حسين علائي، انتقادات لهذا الخرق الأمني الفاضح على الساحة الإيرانية. وقال في تصريحات، الجمعة، نقلتها وسائل إعلام محلية: "أكثر من 10 سنوات وإسرائيل تقوم بعمليات داخل إيران، بما في ذلك اغتيال العلماء"، مضيفاً أن طريقة قتل فخري زاده، رئيس منظمة البحوث بوزارة الدفاع، تكشف أن "الهيكل العملياتي الإسرائيلي في إيران متطور للغاية، ويعتمد على معلومات دقيقة".

يأتي هذا فيما اتهم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، السبت، إسرائيل بالوقوف خلف اغتيال العالم النووي البارز.

وكان وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، أول من وجه أصابع الاتهام إلى إسرائيل الجمعة، متحدثاً بعيد تأكيد الوفاة عن "مؤشرات جدية" على دور لها.

يمين الصفحة
شمال الصفحة