هل تقطع مصر علاقاتها مع إسرائيل حال تهجير الفلسطينيين؟ وزير الخارجية يرد

عقد اليوم الإثنين، مؤتمر صحفي جمع بين سامح شكري وزير الخارجية، وتانيا فايون نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشئون الخارجية والأوروبية السلوفينية، على هامش زيارته لسلوفينيا.

وحول أزمة غزة، قال وزير الخارجية، إن مستوى الدمار والقتل بين المدنيين في قطاع غزة وصل لمستوى غير مسبوق في انتهاك صارخ لكافة أحكام القانون الدولي، مؤكدًا ضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية اللازمة بالقدر الكافي والمستدام للقطاع، والعمل على إزالة العوائق الإسرائيلية أمام دخول المساعدات إلى القطاع.

وأشار "شكري"، إلى أن أعداد الضحايا الفلسطينيين تخطت كافة حدود المفاهيم الإنسانية وقواعد القانون الدولي الإنساني، مطالبًا المجتمع الدولي بتسمية الانتهاكات الإسرائيلية بمسمياتها الحقيقية.

وحذر وزير الخارجية، من العواقب الوخيمة لتوسيع دائرة العنف والعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب القطاع، حيث تأوي نحو 1.4 مليون نازح، واستهدافها ينذر بكارثة إنسانية وشيكة، مضيفًا: "استهداف رفح وعرقلة إسرائيل لدخول المساعدات يسهم بشكل مباشر في الدفع لتهجير الشعب الفلسطيني".

وأكد: "يجب على الأطراف الدولية تحمل مسئولياتها القانونية والإنسانية والسياسية لدرء مخاطر تنفيذ مثل هذا الأمر".

وردًا على استفسار حول ما تردد إعلاميًا عن إمكانية تعليق مصر لاتفاقية السلام مع إسرائيل، صرح "شكري" قائلًا: "استمعت لبعض التعليقات المنسوبة لمصادر غير رسمية في الإعلام حول هذا الموضوع، ولقد حافظت مصر على اتفاقية السلام مع إسرائيل على مدار الـ٤٠ عامًا الماضية، والتي تم بموجبها إقامة العلاقات بين البلدين، فدائماً ما تحافظ مصر على التزاماتها مادام الأمر تبادليًا بين الطرفين، ولذا أستبعد أي تعليقات تم الإدلاء بها حول هذا الشأن".

وشدد وزير الخارجية، على أن السياسات التي تنتهجها إسرائيل على الأرض تدفع نحو تحقيق سيناريو التهجير، مؤكدًا الرفض الكامل لمصر بكل السبل لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وأية محاولات لتنفيذ التهجير القسري للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية هي غير قانونية ولن تكون مقبولة.

وذكر: "مصر منخرطة في العديد من المناقشات لاحتواء الأزمة، وتحقيق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وإيجاد الأفق السياسي لحل الأزمة من جذورها على أساس حل الدولتين، وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة".

يشار إلى أن صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلت عن مسؤولين مصريين، تصريحات بأن القاهرة حذرت إسرائيل من أنه حال تهجير الفلسطينيين لمصر، فسيتم تعليق معاهدة السلام بين البلدين.

وقالت الصحيفة، السبت الماضي، إن وفدًا مصريًا زار أمس تل أبيب؛ لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن رفح، حسبما أفادت العربية.

ورفض المسؤولون المصريون، التعاون مع إسرائيل فيما يتعلق بالعملية العسكرية المرتقبة في رفح.

وفي سياق متصل، قال المسئولون المصريون، إنهم حذروا حماس خلال هذا الأسبوع من أنه حال عدم توصل الحركة لصفقة تبادل خلال أسبوعين، فإن إسرائيل ستواصل خططها العسكرية بشأن رفح.

من جانبهم، رد مسؤولو حماس، على القاهرة بأنهم مستعدون للدفاع عن رفح.