مفاجآت التحقيق في هروب سجناء طنطا: حفروا الجدران 3 أشهر على طريقة "بريزون بريك"

فتح قطاع التفتيش والرقابة بوزارة الداخلية، تحقيقًا موسعًا مع قوة تأمين سجن طنطا العمومي في واقعة هروب 3 سجناء شديدي الخطورة.

وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهمين الثلاثة مسجلون أشقياء خطرًا في قضايا قتل واتجار في المواد المخدرة والسلاح، ومحكوم عليهم بالإعدام، وأنهم تمكنوا من تنقيب جدران السجن طوال 3 أشهر ماضية، بعدما عطلوا كاميرا المراقبة وفروا هاربين عبر أسوار وأسطح المنازل المجاورة للسجن. وتشبه طريقة الهروب عبر الحفر فكرة الهروب الكبير في مسلسل "بريزون بريك"‏ هو مسلسل تلفزيوني أمريكي من تأليف الكاتب والمخرج بول شويرينغ.

وأشارت التحقيقات إلى أن توقيت الهروب كان في الساعات الأولى لصباح اليوم الإثنين استغلالًا للراحة الأمنية بين الخدمات. ويبعد السجن مئات الأمتار عن مقر مبنى مساعد وزير الداخلية لقطاع وسط الدلتا وتكتله السكنية.

 

واختبأ المتهمون وسط المناطق السكنية والاختباء لحين استكمال أعمال الهروب، والتي يرجح تورط آخرين في واقعة تسهيل الهروب من الخارج أو الداخل سوف تكشفه التحقيقات الجارية.

 

كان اللواء محمود توفيق وزير الداخلية كلف بفتح تحقيق بشأن الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المقصرين وسرعة وضبط الهاربين. وتم تشكيل فريق أمنى من مباحث الغربية ومباحث السجون برئاسة مفتشي قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية تمهيدًا لضبطهم.

وتعود أحداث الواقعة إلى تلقي اللواء هاني مدحت مدير أمن الغربية، إخطاراً من اللواء محمد عمران مدير المباحث الجنائية بفيد بورود بلاغٍ من سجن طنطا العمومي يفيد بهروب 3 سجناء متهمين بالإعدام والمؤبد.

وانتقلت القيادات الأمنية برئاسة العميد هيثم الكيلاني رئيس مباحث المديرية، ويرافقه الرواد يوسف الجندي وأحمد الحجار وتوفيق شهوان رؤساء مباحث قسمي أول وثان ومركز شرطة طنطا، وقوات من الشرطة السرية والنظامية لمطاردة المتهمين الهاربين من السجن.

 

وأفادت مصادر أمنية بأن المتهمين هربوا فجر اليوم من خلال التسلل عبر أسوار السجن العمومي الذي يبعد قرابه 200 متر من موقع مقر مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الدلتا.

وكلفت إدارة البحث الجنائي بتحري ظروف وملابسات الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.

يمين الصفحة
شمال الصفحة